مع الازدياد المتسارع لمستهلكي السجائر الالكترونيّة بين الشّباب والمراهقين ممّن لا يقدرون على شراء منتجات التّبغ تزايدت المخاوف لدى منظّمة الصحّة العالميّة.
التّقرير الذي صدر يوم الأثنين من قبل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وجدت زيادة في رفض الشّباب في جنوب كاليفورنيا لسجائر التّبغ ولكن زيادة في الإقبال على السّجائر الألكترونية أصبح أعلى من ذي قبل.
هذا التّقرير طرح السؤال: هل السّجائر الألكترونية بديل عن سجائر التّبغ؟ أم أنها مناسبة للمراهقين الّذين لن يدخنوا اذ لم يجدو البديل ؟
في عام 2014 أفاد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن السجائر الألكترونية هي أكثر عنصر مستخدم بين طلاّب الثانويات والإعدادية بعدد 2 مليون مستخدم عن تلك الفئة العمريّة.
كما أفاد التّقرير بأنّ عدد مدخّني التّبغ في أمريكا تناقص في السّنوات الأخيرة في مقابل ارتفاع معدّل تدخين السّجائر والشّيشة الالكترونية.
السّجائر الإلكترونية لا تحتوي على القطران أو غيرها من المواد الكيميائية الناتجة عن احتراق التبغ المسؤولة عن الأمراض الضّارة المرتبطة بالتّبغ وبالتالي، ينظر إليها على أنها تمثّل بديلاً آمناً لتدخين سجائر التّبغ التقليدية.
وقال أروني باتناغار، المؤلّف الرّئيسي لبيان السّياسة العامّة لجمعيّة القلب الأمريكية عن السجائر الإلكترونية حتى لو لم يقم المراهقين بالتّبديل إلى منتجات التّبغ الأخرى، النيكوتين في حد ذاته ليس حميداً, حيث أنّ ه يزيد من معدّل ضربات القلب وضغط الدّم ويمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّموية مع مرور الوقت.
واضاف “إننا لسنا مقتنعين تماماً أنّ (السّجائر الإلكترونية) هي حميدة وتحتوي على الحدّ الأدنى من الضّرر” باتناغار الذي يقوم بتدريس الطب في جامعة لويزفيل. “نحن لا نعرف ما هو الضّرر، انها ليست واضحة المعالم بعد.”
تعاطي التّبغ والإدمان يبدأ في الغالب خلال مرحلة الشّباب, مرحلة حرجة بالنّسبة لنموّ المخ، ويمكن أن يكون لها عواقب وخيمة دائمة، وفقاً لتقرير مركز السّيطرة على الأمراض.
وقال هارولد فاربر،المتحدّث السّياسي في الأكاديمية الأميركية قسم طبّ الأطفال بشأن مكافحة التبغ وأمراض الرّئة في مستشفى تكساس للأطفال : ” في سنّ المراهقة يكون الدّماغ مرناً للغاية، لذلك التّخلص من إدمان النيكوتين لأولئك الذين بدأوا استخدامه في سن مبكرة يكون أشدّ وطأةً وصعوبةً.
وقال فاربر” السّجائر الإلكترونية التي تحتوي على نكهات المختلفة، هي بمثابة الحلوى سريعة الإدمان للأطفال والتي يتم تسويقها مباشرةً إلى الشّباب”.
وأصدر المعهد الوطني للمخدّرات تقرير إساءة عام 2015 ذكر فيه انّ أكثر من 60٪ من طلاّب المدارس المتوسّطة والثّانوية يقولون أن التبخير “مجرد طعمة “، ولكن بعض المنتجات قد تحتوي المسمى ” خالية من النيكوتين ” تحتوي في الواقع على النيكوتين.
وبعد كل هذه الدّراسات والنّتائج أصدرت إدارة الغذاء والدّواء قواعداً جديدة لمنع بيع هذه السّجائر للقاصرين تحت سن ال 18 عاماً.
عذراً التعليقات مغلقة