وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي برفقة العديد من مسؤولي الحكومة الشرعية وعلى رأسهم علي محسن الأحمر إلى مدينة مأرب التي تتمركز فيها قوات المقاومة الشعبية المساندة للحكومة الشرعية وبدعم مباشر من قوات التحالف العربي.
وتُعد زيارة هادي هي الأولى من نوعها للمعسكرات في مأرب الواقعة شرق الجمهورية اليمنية وتسيطر عليها القوات الشرعية، وجاءت هذه الزيارة المفاجئة بالتزامن مع التجهيزات للحشود الكبيرة من المقاتلين الموالين للحكومة الشرعية في العديد من المحافظات اليمنية بعد وصول التعزيزات العسكرية إليهم خلال الأسبوع الماضي وتوزيعها إلى العديد من المراكز.
الجدير بالذكر بأن مفاوضات الكويت لم تحرز أي تقدمات في الطاولة السياسية، ويرجح العديد من المحللين بأن الوضع لا يمكن أن ينتهي إلى بحسم عسكري وهو ما أوضحه المتحدث الرسمي لقوات التحالف عسيري قبل فترة بأنه في حال لم ينصاع الحوثيين وقوات صالح إلى تسليم الأسلحة ومؤسسات الدولة كاملة والانسحاب من المدن فسوف يتم استمرار العمليات القتالية إلى أن يتم تحرير كافة المناطق واحدة تلو الأخرى.
ومما لا شك فيه بأن القوات العسكرية المتواجدة في مأرب وزيارة هادي ووزير الدفاع علي محسن إلى مدينة مأرب ما هي إلى الشرارة الأولى لانطلاق القوات إلى العاصمة اليمنية صنعاء وخوض الحرب الكبرى ضد الحوثيين وقوات صالح المسيطرين على العاصمة منذ سبتمبر من العام قبل الماضي.
نسأل الله أن يحفظ اليمن واليمنيين من كيد الخائنين وأن يوفقهم لما فيه الخير والصلاح وأن تنتهي المشاكل برمتها التي جعلت المواطنين البسطاء يعانون بسبب الحرب الدائرة منذ عده أشهر.
عذراً التعليقات مغلقة