وزير الداخلية العراقي يقدم إستقالته بعد تفجير الكرادة

بثينة يحيى5 يوليو 2016آخر تحديث :
وزير الداخلية العراقي يقدم إستقالته بعد تفجير الكرادة

قدم وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان، إستقالته من منصبه بعد مرور يومين على تفجير حي الكرادة الدموي الذي هز العاصمة بغداد و أسفر عن مقتل 200 شخصا بما فيهم 81 جثة تفحمت بالكامل. وجاء القرار الذي اتخده الوزير تحملا للمسؤولية حسب تصريحه في إنتظار أن يبث رئيس الوزراء في هذا القرار.

وقال الغبان أنه كان يتوقع أن يُعقد اجتماع مع رئيس الوزراء في أعقاب التفجير في حي الكرادة، ولكن نظرا لعدم عقد هذا الاجتماع “لجأت إلى الإعلام، وأنا أمام الناس أتحمل كل شيء”،مذكرا بأنه خول تسيير المهام للوكيل الإداري للوزارة.

وقد أكد محمد سالم في مؤتمر صحفي: “قدمت استقالتي من منصبي إلى رئيس الوزراء بسب تقاطع الصلاحيات الأمنية وعدم التنسيق الموحد للأجهزه الأمنية”.

ولقد سبق للحكومة العراقية أن أقالت عددا كبيرا من كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات في الكرادة استجابة لمطالب أهالي المنطقة بمحاسبة المسؤولين عن وقوع التفجير. كما أقال قائد عمليات بغداد مدير فوج الكرادة و امر بالتحقيق معه في الحادث.

وقد شملت قرارات الإقالة إيقاف مديري الإستخبارات و الأمن و النجدة و المرور ومكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة بالكرادة.

هذا وقد كان الحادث الذي وقع بحي الكرادة ذو الأغلبية الشيعية الأكثر دموية منذ غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق سنة 2003،و وقع التفجير بأحد المراكز التجارية المكتظة بالمتسوقين إستعدادا لعيد الفطر. وبعد هذا الهجوم بوقت وجيز، إنفجرت عبوة ناسفة قرب سوق الشلال الشعبي بمنطقة الشعب شمالي بغداد وأدت إلى سقوط 6 قتلى و إصابة 15 آخرين.

وقد خرج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتصريح يدعو فيه بالتعجيل في تنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين بتهم الإرهاب المحتجزين لدى السلطات العراقية.

كما تم إعلان الحداد لمدة 3 أيام بالبلاد.

 

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)