ظهرت العديد من الإحتجاجات والمظاهرات السلمية في عديد من المدن الأمريكية خصوصا التي تقطنها الفئة الأمريكية ذات الأصل الإفريقي سمراء البشرة، في احتجاج منهم عن الأوضاع التي يعرفها السود هذه الأيام، والهجومات التي تعرض لها أسودان من طرف شرطيين بيض والتي أودت بحياتهما.
وكان شرطيان ذوي البشرة البيضاء قد قتلا أسودين أمريكيين بعد جدال دار بينهما الأسبوع المنصرم وهو ما تم تصويره في شريط فيديو وإذاعته في شبكة الأنترنت ما خلف موجة استنفار واستنكار لدى العالم أجمع، وهذا ما دفع العديد من المدن الأمريكية للخروج إلى الشارع والمطالبة بالتخلي عن العنصرية تجاه السود وتسوية الحقوق.
والبداية بولاية أتلانتا أين قام أزيد من ألف شخص بالخروج إلى الطريق المؤدية إلى الولاية والإحتجاج فيها بغلق الطريق، ما شل الولاية وعرقل حركة السير فيها لساعات طويلة، حيث طالب المتظاهرون بأنهم يعيشون في بلد العدالة، أين يجب تحقيقها على الجميع دون استثناء والكف عن التعرض للسود من طرف الشرطة، وننتقل من اتلانتا إلى أريزونا وبالضبط مدينة فينيكس أين خرج المتظاهرون للمطالبة بتسوية أوضاع السود وتركهم وشأنهم وعدم استخدام العنف ضدهم من أفراد الشرطة البيض المتهمين بأنهم الأكثر عنصرية في هذا البلد.
هذا وتشهد الساحة الامريكية هذا الأسبوع الكثيرة إسالة الكثيرة من الدماء، والكثير من الحبر معه، حيث قام شرطيان أمريكيان أبيضا البشرة بإطلاق النار على مواطنين أمريكيين أسودان ما أرداهما قتيلين، وانتقم لهما مدني قناص أسود بقتله لخمسة أفراد من الشرطة البيض بمدينة دالاس الأمريكية وهذا أمام أعين الكاميرات في شارع عام.
وقد ظهر الرئيس الأمريكي من بولندا ليطمئن الشعب الأمريكي ويدعوه للتعقل والتخلي عن التعصب، مؤكدا على أن الشرطيين لا يمثلان كل عناصر الشرطة البيض، وأن ذلك ” المعتوه ” الأسود لا يمثل السود بأمريكا، فكل يمثل نفسه وكل من يثير المشاكل ويتبنى العنف يجب أن يعاقب وحده.
عذراً التعليقات مغلقة