لأسعار الزراعية العالمية ينبغي أن تظل ثابتة خلال العقد المقبل. هذا ما تم التوصل إليه من خلال تقرير مشترك عن التوقعات الزراعية لمنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة التعاون و التنمية.
هذا الاستقرار في أسعار السلع الغذائية الأساسية, يرجع بشكل أساسي الى انخفاض الطلب.و سيدفع تراجع أسعار النفط في انخفاض أسعار المواد الغذائية من خلال دفع الأسمدة نحو مزيد من الهبوط و تقليص إنتاج الوقود الحيوي من الجيل الأول والى يستمد من المحاصيل الغذائية.
وتوجد ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذه الظاهرة: أولا, النمو السكاني العالمي سيشهد تباطؤا فى العشر سنوات المقبلة. وهناك سبب أخر, هو ازدياد تراكم الدخل في الاقتصادات الناشئة. وأخيرا, فان الاغلبية الساحقة من المستهلكين ينفقون القليل من فائض دخلهم على المشتريات من الأغذية.
ويؤكد التقرير أيضا أن أي فائض في الطلب الغذائي مستقبلا سيتم تلبيته عن طريق الأرباح الإنتاجية, وليس من توسيع مساحة الأراضي المزروعة. و صرحت منضمة الاغدية و الزراعة العالمية و منضمة التعاون و التنمية, في الميدان الاقتصادي, إن الفترة السابقة من ارتفاع الأسعار في السلع الغذائية الأساسية قد انتهت.
من جهة اخرى أضاف الأمين العام لمنظمة التعاون، قائلاً “ينبغي للحكومات أن تغتنم الظروف الحالية للتركيز على تكوين سياسات من شأنها أن تقود إلى زيادة في الإنتاج ، وتحسين إدارة المخاطر، وضمان إرساء نظم زراعية قوية تعود بالنفع على المستهلكين والمزارعين أيضا.”
ومع ذلك، تدعو المنظمتين إلى اليقظة. لأنهم لا يستبعدون احتمال تقلبات حادة في أسعار الأسواق مستقبلا. أما بالنسبة للأسعار المنتجات الحيوانية من المتوقع ان ترتفع في العشر السنوات القادمة. لان التقرير يشير إلى أن الطلب على اللحوم والأسماك تزداد مع ارتفاع مستويات الدخل في الاقتصادات الناشئة. فبحسب معهد “وردواتش” الأمريكي البيئي، ازدادت نسبة استهلاك اللحوم الحمراء والبيضاء حول العالم 3 أضعاف خلال العقود الأربعة الأخيرة ودالك بسبب وصول عدد سكان العالم لرقم لم يعرفه الكوكب الأرض من قبل .
عذراً التعليقات مغلقة