تتنافس الوزيرتين “تيريزا ماي” و”أندريا ليدسوم” على منصب رئاسة الوزراء الشاغر الذي تركه رئيس الوزراء السابق المستقيل ” ديفيد كاميرون ”، وهذا بحسب ما اعلن عنه حزب المحافظين البريطاني.
وكان رئيس الجهاز التنفيذي السابق ” ديفيد كاميرون ” ضد انفصال بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، وسعى كي يقنع الشعب البريطاني بهذا عبر ندوات وخطابات ألقاها، وأعلن أنه في حالة انفصال بريطانيا سيخلي منصبه ولن يكون رئيس وزراء بعدها، وبعد النتيجة المخيبة للآمال بالنسبة له ولمناصري عدم الإنفصال والتي أقرت برغبة 51 بالمئة من شعب بريطانيا في الانفصال، أعلن ديفيد تخليه عن الجهاز التنفيذي، لتظهر الوزيرتان ” تيريزا ماي ” و ” أندريا ليدسوم ” وتشرحان نفسيهما لخلافته.
ووصلت الإنتخابات إلى دورها الثاني حيث أن وكالة ” رويترز ” أعلنت بأن نتائج الجولة الثانية من هذا التنافس كانت لصالح ” ماي ” وزيرة الداخلية البريطانية، حيث تمكنت من الحصول على 200 صوت، لتسحق بذلك منافستها ” ليدسوم ” التي تعمل كوزيرة للطاقة والتي حققت 85 صوتا فقط في هذه الجولة، أما وزير العدل ” مايكل جوف ” الذي سبق له وأن كان مع الإنفصال عن الإتحاد الاوروبي فقد كان من المرشحين لرئاسة الوزراء ايضا، لكنه وبعد الجولة الثانية اصبح خارج السباق، بعدما تمكن من تحصيل 45 صوتا فقط.
وبعد تأكد خروج ” مايكل جوف ” من سباق الرئاسة، أصبح الصراع ثنايا بين الوزيرتين، ولم تببق سوى الجولة النهائية التي سيعلن فيها عن الفائز بكرسي رئاسة الوزراء، حيث أن الانتخابات النهائية ستقام يوم 9 سبتمبر القادم، وأن النتيجة ستعلن في نفس اليوم.
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي ستصل فيها امرأة لكرسي رئاسة الوزراء، بعد أن تمكنت المرأة الحديدية ”مارغريت تاتشر ” l من الوصول إلى هذا المنصب في القرن الماضي، حيث كانت رئيسة الوزراء البريطانية من 1997 حتى سنة 1990 وهي التي اشتهرت بمواقفها الشجاعة وخدمتها الطويلة لبريطانيا.
عذراً التعليقات مغلقة