عاشت الولايات الأمريكية المتحدة حالة توتر في الأيام السابقة بسبب تكرار حوادث إطلاق النار على الأمريكيين السود من قبل الشرطة. فلقد أطلقت الشرطة الأمريكية النار على رجل أسود في ولاية مينيسوتا فأردته قتيلا في حادث هو الثاني من نوعه خلال 48 ساعة. ويأتي الحادث في الوقت الذي تتأجج فيه الإحتجاجات في ولاية لويزيانا ضد مقتل أمريكي أسود على يد شرطي.
وتعرض شخص يدعى فيلاندو كاستيل للقتل بإطلاق النار قرب سيارته عندما كان يهم بإبراز رخصة القيادة للشرطة، بحسب مقطع فيديو بثته صديقة كاستيل مباشرة على موقع فيسبوك و الذي أثار ضجة واسعة.
هذا و قد سبق أن تعرض الأمريكي التون ستيرلنغ للقتل الثلاثاء بنيران الشرطة في “باتون روج” بولاية لويزيانا مما أدى إلى خروج المئات من المواطنين الأمريكيين السود احتجاجا على عنف الشرطة لليلتين متواصلتين.
وتشير الإحصائيات إلى وجود ألف حالة قتل بالرصاص على أيدي الشرطة الأمريكية كل عام، نسبة كبيرة من هذه الحالات تودي بحياة أمريكيين سود.
وقع الحادث في منطقة “فالكون هايتس” في مينيسوتا، ويظهر كاستيلو في الشريط الذي نشرته صديقته غارقا في دمائه بينما يقف خارج السيارة شرطي مشهرا سلاحه.
وبحسب صديقته التي تدعى ديموند رينولدز، فإن كاستيلو قد أخبر الشرطي أنه يحمل رخصة لحمل سلاح ناري.
و تستطيع سماع صوت رينولدز في الفيديو و هي تقول “سيدي لقد أطلقت عليه 4 رصاصات، لقد كان يريد فقط إظهار رخصة القيادة لك”.
وصرحت الشرطة أنها قد قامت بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وسط ارتفاع التوتر في الولايات المتحدة، بسبب موت رجال أمريكيين من أصول أفريقية على أيدي الشرطة.
هذا وقد تجمع مئات المواطنين في باتون روج بولاية لويزيانا، لليوم الثاني على التوالي، في موقع مقتل التون ستيرلنغ منددين بالسياسة التتي تتخدها الشرطة تجاه الأمريكيين السود.
وأظهر مقطع الفيديو الذي إنتشر في مواقع التواصل الإجتماعي حدوث اشتباك بين ستيرلنغ واثنين من رجال الشرطة.
حيث طرح الشرطيان ستيرلنغ أرضا قبل أن يطلقا النار عليه مرات عدة، بحسب الفيديو.
ثم قام أحد الضابطين بعد ذلك بإلتقاط شيئ ما من ملابس الضحية.
وقالت الشرطة إن القتيل كان مسلحا وأن التدخل في موقع الحادث جاء بسبب تلقيها بلاغا عن شخص مسلح.
عذراً التعليقات مغلقة