إستئنفت المجموعات المسلحة الموالية للحكومة الليبية هجماتها على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت الليبية التي تعتبر مقر التنظيم الرئيسي، حسب ما أكدته بعض التقارير.
و عرفت المدينة الليبية إشتباكات عنيفة بين الطرفين منذ ما يقارب شهرين من الزمن في محاولة للسيطرة عليها.
و إستطاعت إحدى المراسلات الإعلاميات التابعة لقناة بي بي سي، الدخول إلى مجمع واغادوغو الحكومي الذي كان يختبئ فيه مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قبل أن يتم طردهم.
و قالت المراسلة الإعلامية بأنها شهدت بالفعل شدة القتال العنيف بين المجموعات المسلحة الموالية للحكومة و مسلحي التنظيم.
و يملأ المجمع الشهير الحطام الذي نتج عن الدمار الذي لحق بالمكان على إثر القتال، وهو نفس المجمع الذي كانت تنظم فيه مؤتمرات دولية حضر فيها مسؤولون عرب مميزون في الماضي.
و تعرض المجمع للتخريب بالكامل، كما تملأ جدرانه الثقوب و الحفر نتيجة إطلاق النيران و قذائف الهاون عليه أثناء فترات القتال.
و لا يزال بعض المسلحين من تنظيم داعش يختبؤون في بعض الجيوب في الأحياء السكنية المحيطة بالمجمع، كما يقومون بمواجهة أفراد الميليشيات من حين لآخر.
و قال قائد العملية العسكرية المعادية لتنظيم “الدولة الإسلامية” إن مقاتليه سيتمكنون من السيطرة على مدينة سرت بشكل تام خلال الأيام القليلة القادمة.
و تلقت القوات الموالية للحكومة الليبية الدعم من الطيران الحربي الأمريكي الذي وفر لها الغطاء الجوي ضد تنظيم داعش منذ بداية السبوع الماضي.
كما يقوم متطوعون مسلحون موالون للحكومة بإزالة الألغام التي زرعها في الأرض مقاتلوا التنظيم على المحور المحيط بالمجمع أثناء إختبائهم فيه.
و تعتبر معركة السيطرة على مدينة سرت من أصعب و أشق المعارك في ليبيا بحيث تتطلب حرب شوارع حقيقية، على الرغم من الغطاء الجوي الذي يوفره الطيران الحربي الأمريكي دعما للقوات المسلحة الموالية للحكومة الليبية.
عذراً التعليقات مغلقة