قامت وزارة الدفاع الأوكرانية بنشر قواتها على طول الحدود مع رفع درجة التأهب و ذلك عقب تزايد حدة التوتر التي تعرفه العلاقات الثنائية بين أوكرانيا و روسيا.
و ستغطي القوات الأوكرانية المناطق المتواجدة على الحدود مع شبه جزيرة القرم التي إنضمت إلى روسيا مؤخرا بالإضافة إلى الحدود مع الجمهوريتين اللتين إنفصلتا عن البلاد و اللتين تحظيان بدعم روسي و المتواجدتين شرق البلاد.
و تمت دعوة جميع الوحدات العسكرية على الحدود إلى التأهب و الإستعداد بعد الأوامر التي أصدرها الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو.
من جانبه، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاءا بموسكو مع كبار القادة العسكريين من أجل تدارس الأوضاع الأمنية بشبه جزيرة القرم.
و تقول روسيا بأن أوكرانيا قامت بمجموعة من الإختراقات العسكرية للقرم، و هي التهمة التي تنفيها كييف بشكل قطعي.
و كانت روسيا قد نضمت إستفتاءا سنة 2014 صوتت فيه الأغلبية لصالح إنضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلا أن الدول الغربية لم تعترف بهذا الإستفتاء.
و في بيان لوكالة الإستخبارات الروسية اف اس بي، قالت الوكالة بأنها إستطاعت بنجاح تفكيك شبكة إستخبارات عسكرية أوكرانية كانت تحاول إقتحام القرم نهاية الأسبوع الماضي.
و تؤكد الوكالة مقتل أحد موظفيها أثناء محاولة إحتجاز بعض المتسللين إلى القرم، مشيرة إلى أن أحد الجنود الروس لقي حتفه بسبب إطلاق النيران الذي جاء من الأراضي الأوكرانية.
و ألقت الوكالة القبض على مواطن أوكراني قالت أنه ضابط في المخابرات الأوكرانية، في حين أكدت الجهة الأخرى على أنه مجرد مقاتل متطوع ينتمي إلى منظمة خيرية.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي على أن ما يقع على الحدود لا يمكن تجاوزه بسهولة مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بلعبة شديدة الخطورة و متهما أوكرانيا بممارسة الإرهاب.
عذراً التعليقات مغلقة