إتهم وزير الهجرة الأسترالي بيتر داتون طالبي اللجوء بالإفتراء و الكذب بخصوص موضوع الإنهاكات ذات الطابع الجنسي التي يتعرضون إليها، مشيرا إلى أن هؤلاء يتعمدون إيذاء أنفسهم من أجل الحصول على التعاطف الدولي و ضمان حق اللجوء إلى أستراليا.
و يأتي هذا الإتهام عقب تسريب حوالي ألفي تقرير حول الإنتهاكات التي يتعرض إليها طالبي اللجوء في مراكز الإحتجاز بجزيرة ناورو بالمحيط الهادي.
و تم نشر “وثائق ناورو” على الأنترنت و تتهم أستراليا بتجاهل الإنتهاكات الجنسية و حوادث الإنتحار و ظروف المعيشة المزرية التي يعيشها طالبي اللجوء في الجزيرة.
و قامت صحيفة الغارديان بلندن بنشر قاعدة من البيانات الإلكترونية التي تتضمن جميع الوثائق المسربة التي أعدها العالملون بمركز الإحتجاز بجزيرة ناورو خلال الفترة الممتدة بين 2013 و 2015.
من جانبه، أكد وزير الهجرة الأسترالي على أن تلك التقارير ليست بالقيمة ذلك أن معظم ما جاء فيها مجرد إدعاءات تتكرر بإستمرار منذ فترة من الزمن.
و في تصريح له لإحدة الإذاعات المحلية، قال الوزير داتون : ” أنا لن أتسامح مع أية إنتهاكات جنسية كيفما كانت الظروف. لكن الأمر الملفت للإنتباه هو أن بعض هذه الحوادث التي تم الإبلاغ عنها هي مجرد إدعاءات قام بها هؤلاء، ففي الأخير هؤلاء هم نفسهم من دفعوا الأموال لمهربي البشر و يستطيعون فعل أي شيئ لدخول أستراليا.”
و أضاف داتون : ” لقد قام البعض بإيذاء نفسه، و ذهب البعض إلى حد إحراق نفسه من أجل الدخول إلى أستراليا. و بالتأكيد يقوم الكثيرون منهم بالكذب لأجل المجيئ إلى هنا و لا يمكننا أن نصدق كل ما يقولونه.”
و قدم حزب الخضر بأستراليا في وقت سابق طلبا بإجراء تحقيق عالي الدقة حول نظام الإحتجاز الذي تنهجه الحكومة الأسترالية في تعاملها مع طالبي اللجوء إلا أن رئيس الحكومة مالكوم تورنبول رفض هذا الطلب.
عذراً التعليقات مغلقة