حاولت القوات الأوكرانية التسلل إلى منطقة القرم المتنازع عليها بهدف إلحاق الضرر بالبنيات الأساسية فيها بحسب ما قالته وكالة الأمن الروسية التابعة لموسكو.
و لقي أحد ضباط وكالة الأمن المكلفة بحراسة الحدود مصرعه في القتال المسلح أثناء مواجهته لمن تصفهم موسكو ب”االإرهابيين” خلال نهاية الأسبوع، كما قالت الوكالة بأن جنديا روسيا توفي في اليوم الموالي.
و نشرت الوكالة بيانا على الأنترنيت قالت فيه بأن جنودها نجحوا في إحباط “الهجمات الإرهابية” على منطقة القرم.
و قال البيان ايضا بأن الهدف وراء هذه الهجمات هو زعزعة إستقرار الوضع في القرم خاصة قبل الإنتخابات المرتقب إجراؤها في روسيا و القرم خلال الشهر القادم.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية عدم مسؤوليتها عن هذه الهجومات.
كما خرج مجلس الأمن و الدفاع الوطني الأوكراني بتصريح يقول فيه بأن الإتهامات التي توجهها روسيا مجرد محاولة لتأجيج الأوضاع في شبه جزبرة القرم، مشيرا إلى أن هذا يدخل في إطار الحرب المختلطة بين كل من روسيا و أوكرانيا.
و من المنتظر أن تزداد حدة التوتر بين البلدين الذي إنطلق عندما قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم عقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الذي كان يحظى بدعم من موسكو.
و كانت موسكو قد نجحت في ضم شبه جزيرة القرم سنة 2014 بعد أن تم إرسال آلاف المجندين الروس من القوات الخاصة للسيطرة عليها و بعد تنظيم الإستفتاء الذي صوتت عليه الساكنة لصالح الإنضمام إلى روسيا و الذي قوبل بالرفض في المجتمع الدولي.
و تسبب هذا الإنضمام في إنهيار العلاقات الثنائية بين أوكرانيا و روسيا اللتان كانتا ضمن الإتحاد السوفياتي في وقت سابق، كما تسببت في إنهيار العلاقات بين روسيا و الدول الغربية في أخطر قطيعة منذ الحرب الباردة.
عذراً التعليقات مغلقة