نشرت جبهة النصرة خطابا مسجلا يعلن فيه زعيمها الإنسحاب من الإرتباط مع تنظيم القاعدة.
و صرح زعيم الجبهة، أبو محمد الجولاني، في أول ظهور علني أن جماعته لن تعود “جبهة” النصرة” و ستصبح “جبهة فتح الشام” عوض ذلك.
و تعني هذه الخطوة أن الجماعة المسلحة تسعى إلى عقد تحالفات أكثر مع الجماعات الإسلامية الأخرى التي تقاتل في الحرب السورية.
و في وقت سابق، أعلن الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة، أبو الخير، دعمه لهذه الخطوة التي أقدمت عليها جبهة النصرة.
و وجه أبو الخير رسالة إلى الجبهة على بعد ساعات من إعلانها عن فك الإرتباط، و قال فيها : ” نحن نوجه قيادة جبهة النصرة إلى التقدم أماما بما يحفظ مصلحة الإسلام و المسلمين و يحمي جهاد أهل الشام و نحثهم على إتخاد الخطوات المناسبة تجاه هذا الأمر.”
و أكدت الرسالة المسجلة لأبي الخير أن الروابط التي تجمع التنظيم و الجبهة أهم و أعز عندهم من أي رابطة تنظيمية.
و شكر الجولاني، في التسجيل الذي نشرته قناة الجزيرة، قادة تنظيم القاعدة لتفهمهم ضرورات فك الإرتباط.
و قال أيضا : ” فك الإرتباط كان ضروريا من أجل تلبية رغبة أهل الشام في درء ذرائع المجتمع الدولي.”
وأشار الجولاني في نفس التسجيل إلى أن جبهة فتح الشام لن تربطها أية علاقة مع أطراف خارجية.
و يرى الخبراء السياسيون بأن جبهة النصرة تريد إعادة تسويق نفسها بعد أن صعدت الولايات المتحدة و روسيا من هجماتها العسكرية ضدها و ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
و في وقت سابق، أعلن وزير الخارجية المريكي جون يري و نظيره الروسي سيرغي لافروف أنهما سيعملان على خطوات حقيقة لمواجهة الجماعات الجهادية مثل جبهة النصرة و تنظيم “الدولة الإسلامية”.
عذراً التعليقات مغلقة