مداهمة الشرطة لمخبأ للسلفيين شمال ألمانيا

بثينة يحيى29 يوليو 2016آخر تحديث :
مداهمة الشرطة لمخبأ للسلفيين شمال ألمانيا

داهمت الشرطة الألمانية، اليوم الخميس، مسجدا و 8 شقق داخل بلدة هيلسهايم الواقعة قرب هانوفر التي تعتبر معقلا للسلفيين، حسب تصريح لوزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى شمال ألمانيا.

و تجدر الإشارة إلى أن المانيا توجد في حالة تأهب بعد سلسة من الهجمات منذ ال18 من الشهر الجاري و التي أدت إلى مقتل 15 شخصا من بينهم 4 مهاجمين مع إصابة عشرات الأخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وقال المسؤولون الألمان أن مهاجمين من منفذي الإعتداءات كانوا مرتبطين بالتنظيم المتطرف الدولة الإسلامية أو ما يعرف إختصارا بداعش.

و نشرت وزارة الداخلية بيانا تقول فيه أن 400 من رجال الشرطة المحلية بدعم من وحدات سيارة و وحدات خاصة استطاعوا المشاركة في مداهمات تمت يوم الأربعاء بمنطقة هيلدسهايم.

و صرح مسؤول أن سلطات الأمن في سكسونيا السفلى كانت تراقب منذ مدة طويلة الحلقة الإسلامية الناطقة بالألمانية في هيلدسهايم و رأت أنها تعد وكرا و مركزا للفكر السلفي المتطرف.

و تأتي حملة المداهمات هاته بعد اشهر عديدة من التخطيط و الإعداد، و تمثل خطوة كبيرة في إتجاه حظر تلك الحلقة التي تقول الشرطة أنها تسعى إلى دفع المسلمين إلى تبني أفكارا متطرفة و الإلتحاق ببؤر الجهاد في مناطق الصراع.

و أشارت وزارة الداخلية أيضا إلى أن العديد من أفراد الحلقة المذكورة قاموا بالإلتحاق فعلا بتنظيم الدولة الإسلامية بسوريا و العراق، كما أن الخطب التي تلقى في المساجد و المنابر تدعو إلى كراهية “الكفار”.

و تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تعرف تزايدا كبيرا في عدد السلفيين خلال السنوات الأخيرة من 7 آلاف خلال سنة 2015 إلى ما يقارب 9 آلاف في الوقت الحالي.

و تقول الشرطة بولاية سكسونيا السفلى أن الحلقة القابعة في هيلدسهايم أصبحت مركزا للنشاطات السلفية في الولاية التي تعتبر ثاني أكبر ولاية من حيث المساحة بعد ولاية بافاريا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)