داهمت الشرطة الألمانية، اليوم الخميس، مسجدا و 8 شقق داخل بلدة هيلسهايم الواقعة قرب هانوفر التي تعتبر معقلا للسلفيين، حسب تصريح لوزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى شمال ألمانيا.
و تجدر الإشارة إلى أن المانيا توجد في حالة تأهب بعد سلسة من الهجمات منذ ال18 من الشهر الجاري و التي أدت إلى مقتل 15 شخصا من بينهم 4 مهاجمين مع إصابة عشرات الأخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وقال المسؤولون الألمان أن مهاجمين من منفذي الإعتداءات كانوا مرتبطين بالتنظيم المتطرف الدولة الإسلامية أو ما يعرف إختصارا بداعش.
و نشرت وزارة الداخلية بيانا تقول فيه أن 400 من رجال الشرطة المحلية بدعم من وحدات سيارة و وحدات خاصة استطاعوا المشاركة في مداهمات تمت يوم الأربعاء بمنطقة هيلدسهايم.
و صرح مسؤول أن سلطات الأمن في سكسونيا السفلى كانت تراقب منذ مدة طويلة الحلقة الإسلامية الناطقة بالألمانية في هيلدسهايم و رأت أنها تعد وكرا و مركزا للفكر السلفي المتطرف.
و تأتي حملة المداهمات هاته بعد اشهر عديدة من التخطيط و الإعداد، و تمثل خطوة كبيرة في إتجاه حظر تلك الحلقة التي تقول الشرطة أنها تسعى إلى دفع المسلمين إلى تبني أفكارا متطرفة و الإلتحاق ببؤر الجهاد في مناطق الصراع.
و أشارت وزارة الداخلية أيضا إلى أن العديد من أفراد الحلقة المذكورة قاموا بالإلتحاق فعلا بتنظيم الدولة الإسلامية بسوريا و العراق، كما أن الخطب التي تلقى في المساجد و المنابر تدعو إلى كراهية “الكفار”.
و تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تعرف تزايدا كبيرا في عدد السلفيين خلال السنوات الأخيرة من 7 آلاف خلال سنة 2015 إلى ما يقارب 9 آلاف في الوقت الحالي.
و تقول الشرطة بولاية سكسونيا السفلى أن الحلقة القابعة في هيلدسهايم أصبحت مركزا للنشاطات السلفية في الولاية التي تعتبر ثاني أكبر ولاية من حيث المساحة بعد ولاية بافاريا.
عذراً التعليقات مغلقة