قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، أنها ترفض و بقوة الدعوات التي تطالبها برفض اللاجئين القادمين إلى البلاد، و ذلك بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي عرفتها البلاد مؤخرا.
و أضافت خلال مؤتمر صحفي عقد في برلين : “يهدف الذين نفذوا تلك الهجمات إلى زعزعة إحساننا الإجتماعي و رغبتنا في مد يد المساعدة للآخرين متى إحتاجوا إلى ذلك، ونحن نرفض ذلك و بقوة. لازلت أقتنع اليوم بأننا سنقوم بأداء واجبنا التاريخي في ظل أزمة المهاجرين و اللاجئين في زمن العولمة.”
و أشارت المستشارة الألمانية إلى أن الهجمات التي نفذها المهاجرون بصفة اللاجئين تشوش على الذين يعملون حقا مع اللاجئين و الذين يؤمنون حقا بالعدالة.
و قامت ميركل بتوقيف إجازتها التي كانت تقضيها شمال العاصمة برلين من أجل عقد مؤتمر صحفي حول الهجمات التي عرفتها البلاد و التي أكدت على أنها صادمة و مؤسفة إلا أنها لا تعتبر مؤشرا على فقدان سيطرة السلطات على الأوضاع الأمنية.
و علقت المستشارة الألمانية على سلسة الهجمات التي إستهدفت العديد من البلدن بما فيها فرنسا و بلجيكا و تركيا قائلة : “إن هذه الهجمات تستهدف أسس الحضارة التي لا يجب أن تمس، كان من الممكن أن يتواجد أي أحد منا في تلك الأماكن التي تعرضت للهجوم. لقد حققنا الكثير و الكثير خلال ال11 سنة الماضية مع اللاجئين، ولا يمكننا أن تراجع الآن.”
و تناولت ميركل أيضا موضوع الإجراءات الجديدة التي تتخدها السلطات الألمانية من أجل تعزيز الأمن في البلاد من بينها مشاركة المعلومات و تفكيك شفرات المحادثات الإلكترونية بالإضافة إلى تعقب المتاجرة بالأسلحة عبر الشبكة الإلكترونية.
و أشارت في المؤتمر إلا أن ألمانيا ستتعرض إلى تهديدات جديدة من أشخاص غير معروفين لدى الإستخبارات إضافة إلى الهجمات الإرهابية المنظمة.
عذراً التعليقات مغلقة