يحتفل المسلمون اليوم الأربعاء السادس من يوليو بعيد الفطر المبارك، فبعد شهر كامل من الصيام والقيام، شهر رمضان المبارك، أتى العيد مقبلا على المسلمين حيث صدحت سماء البلاد الإسلامية بأصوات المسبحين المهليين معلنين قدوم العيد المبارك، وامتلأت كل المساجد بالمصلين راجين المولى أن يجعله عيدا مباركا على كل المسلمين وأن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم وأن يجعلهم من الذين كتب لهم العتق من نار جهنم في رمضان.
وكان قد أدى ألاف المصلين صلاة العيد بالمسجد المكي بمكة المكرمة أطهر بقاع الأرض، حيث كان موضوع خطبة العيد أساسا حول التفجيرات الإرهابية التي حدثت بجانب المسجد النبوي الشريف، أين وصفهم إمام الحرم بأنهم الأكثر ضلالا والأكثر جرما، مستدلا بأنهم يتركون أعدائهم الصهاينة ليقتلوا إخوانهم في الإسلام.
أما خطيب المسجد النبوي فقد أوضح أن هذه الهجومات الإرهابية أوضحت أن الإرهاب لا دين له، وأن هؤلاء المجرمين لا يكنون أدنى احترام لمقدسات الإسلام ولشعائر الله تعالى، حيث أوضح أن :’ هذه الفئة أسقطت من قاموسها تعظيم شعائر الله وحرمة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يعج بالمصلين’، مؤكدا على أن هذا الإرهاب عبارة عن قوم ضالين، لا دين لهم ولا ملة، على جميع العالم أن يحاربهم ويكافحهم بكل ما أوتي من قوة.
أما في بغداد الجريحة أيضا والتي اصيبت بتفجير انتحاري في وسط سوق شعبي راح ضحيته أكثر من 250 شخصيا فأدى المصلون فيها صلاة العيد وسط تشديدات أمنية كبيرة، أين كان الحزن سيد الموقف.
أما في الجانب الآخر من البلاد الإسلامية، في المغرب العربي الكبير، أدى المسلمون صلاة العيد في أجواء كانت أفضل حال وأيسر من التي تعرفها بلاد الشام والعراق والخليج العربي، وكان القاسم المشترك بين كل المسلمين في هذا العيد هو الحديث عن تفجيرات المدينة المنورة ودعائهم بالصلاح للبلاد العربية جمعاء.
عذراً التعليقات مغلقة