أكثر من 160 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يستهلكون القنب الهندي، وبالرغم من القوانين التي تمنع تعاطيه، تعتبر فرنسا وجمهورية التشيك أكبر المستهلكين في أوروبا.
وقد أُثبت أن للقنب الهندي تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي، على المدى القصير والمتوسط والطويل. كما ثَبُتَ وجود صلة بين استخدام الماريوانا وانفصام الشخصية, إذ يزداد خطر ظهور هذا المرض بنسبة 30٪ بين مستهلكي الحشيش بطريقة غير مفرطة. ويعتبر استهلاك الحشيش ‘غير مفرط’ إذا استُهلكت حوالي 10 سيجارات (من الحشيش) في الشهر, بحسب ما أفاد المرصد الفرنسي للإدمان على المخدرات.
كما تم الإبلاغ عن العديد من الاضطرابات الإدراكية لدى الأشخاص الذين يستخدمون هذا المخدر، مثل ضعف التركيز أو فقدان الذاكرة، لكنها تختفي بعد التوقف عن استهلاك.
و للقنب الهندي أيضا آثار سلبية على الرئتين، فوفقا للدكتور الاختصاصي في أمراض الرئة بيرتراند داووتسبيرغ، فإن أفضل طريقة لمحاربة الآثار الضارة للقنب الهندي هي الحد من استهلاكه بالتدريج، ويؤكد أن التوقف عن استهلاكه يبقى هو أفضل حل من أجل التمتع بصحة جيدة.
وينصح الأستاذ بيرتراند مدخني السجائر السابقين الذين يتعاطون الحشيش، أن واحدة من الأغلاط الشائعة التي يجب أن يحذروا منها هي عدم إيقاظ إدمان النيكوتين مرة أخرى. وبحسب ما قال, يتمثل الحل الأول باستهلاك أوراق القنب الهندي دون التبغ، والثاني هو تبديل التبغ بتدخين نبتة طبيعية أخرى، مع أخذ الحيطة والحذر، لأنه حتى من دون التبغ، أي نمط استهلاكي لأي مادة عن طريق الاحتراق واستنشاق الدخان يشكل مخاطر على صحة الجهاز التنفسي.
وفي فرنسا تشير الإحصائيات أن نصف الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 20 سنة يعترفون بتعاطيهم للحشيش مرة واحدة على الأقل. ووفقا للبروفيسور بيرتراند، فالعقوبة ليست هي الحل للحد من هذا الاستهلاك، بل على العكس، ففي جميع البلدان التي تم فيها تقنين الحشيش انخفض استهلاكه بشكل ملحوظ، وقد سبق أن لوحظ نفس الشيء مع قانون ‘إيفين’ في عام 1991 والذي قنن اثنين من (المخدرات) التبغ والكحول في فرنسا، حيث لوحظ بعد تطبيقه انخفاض التجارة فيهم واستهلاكهم بشكل كبير.
عذراً التعليقات مغلقة