صرحت جمعية الأطباء السوريين المستقلين، اليوم الأحد، أن 4 مستشفيات مؤقتة بالإضافة إلى بنك للدم بحلب شمال سوريا تعرضت لقصف جوي خلال 24 ساعة الماضية.
و قالت المجموعة المكونة من عدة أطباء و ناشطين جمعوين و المكلفة بإسناد العيادات الطبية العاملة بحلب، أن رضيع لا يتجاوز عمره يومين توفي إثر القصف الجوي الذي تعرض له مستشفى بحي محاصر شرقي المدينة.
و تعتبر هذه المرة الثانية التي يتم فيها قصف المستشفى خلال 9 ساعات فقط.
و يقول الأطباء السوريون بأن المستشفيات الأربع التي تم قصفها، هي مستشفى البيان، الزهراء، الدقاق و مستشفى الأطفال.
و ستتوقف الخدمات التي تقدمها هذه المستشفيات بعد سلسة الغارات المتزايدة التي تقصف المنشآت الصحية في حلب من طرف الطيران الروسي و السوري.
و تعتبر سوريا أخطر مكان في العالم بالنسبة للجسم الطبي العامل بقطاع الصحة، إذ تعرض هؤلاء إلى أكثر من 135 هجوم خلال السنة الماضية، حسب ما تؤكده منظمة الصحة العالمية.
و تتصاعد وتيرة قصف المنشآت الصحية في أحياء حلب الشرقية التي تعرف إكتظاظا سكانيا مهما خلال الأشهر الأخيرة مما يتسبب في خسائر مادية و بشرية جسيمة.
و تعرض مستشفى يقع بحي المعادي الشرقي للقصف قبل أسبوع فقط، مما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الطاقم الطبي.
و إرتفع عدد ضحايا الحرب السورية التي إندلعت سنة 2011 إلى 280 ألف شخص، فيما نزح الملايين من اللاجئين إلى الدول المجاورة و إلى أوروبا هروبا من ويلات الحرب.
من جهتها، تقول الحكومة السورية أنها على أتم الإستعداد للدخول في جولة جديدة من المفاوضات السلمية مع المعارضة، مشيرة إلى عزمها المتواصل لإيجاد حل سياسي للنزاع القائم في سوريا منذ خمس سنوات.
و نقلت وكالة سانا الرسمية للأنباء عن وزارة الخارجية السورية تأكيدها لإستعداد الحكومة من أجل حوار سوري خالص يخلو من أي تدخل أجنبي و ترعاه الأمم المتحدة.
عذراً التعليقات مغلقة