الروبوتات الاجتماعيّة : قابلة للبرمجة من قبل أيٍّ كان !

دعاء حمادة27 يوليو 2016آخر تحديث :
الروبوتات الاجتماعيّة : قابلة للبرمجة من قبل أيٍّ كان !

مع التّقدّم التّقني والتكنلوجي المتسارع, أصبحنا نعيش في المستقبل, فالخيال العلمي سابقاً أصبح واقعنا الآن

الآلات تخدم البشر وتقف معهم جنباً إلى جنب في جميع نواحي الحياة, لكنّ ثورةً جديدةً على وشك الحصول في عالم التكنلوجيا وذلك بتفاعل الرّوبوتات اجتماعيّاً مع البشر, وأضخم خطوة على هذا الطّريق قدّمت من قبل جامعة Luxembourg (لوكسينبرغ) حيث ابتكرت أوّل روبوت اجتماعي ذو ذكاء صنعي قابل للتطوّر والنّمو الفكري.

هذا الروبوت يمكن الاستفادة منه في كثير من المجالات, كالصّحة, والتّعليم, حيث سيكون قادراً على تقديم الدّعم للمتدرّبين والمعالجين النّفسيّين في عملهم, كما يمكن برمجته للتّحدّث وتدريب الأطفال على المفردات, أو حتّى القيام بتمارين الإنعاش لإسعاف المرضى المصابين بالسكتات.

الرّوبوت يدعى LuxAI حيث يرمز lux لجامعة لوكسينبرغ بينما يرمز ال A ل Artificial أي صنعي وال I ل Intelligence أي ذكاء وقد عبّر Dr. Pouyan Ziafati المدير التّنفيذي لمشروع LuxAI قائلاً : “الروبوتات التي من المفترض بها ان تتفاعل اجتماعيّاً مع البشر عليها ان تعالج كمّاً هائلاً من المعلومات وبسرعة شديدة, والأهم ..أن تكيّف تصرّفاتها وفقاً للموقف”

الجدير بالذّكر أنّ الدكتور Ziafati قد كتب أطروحة الدكتوراه الخاصّه به حول الذّكاء الصّنعي, وأقام مشروع LuxAI بناءً عليها.

وأكمل الدّكتور : “لقد قمنا بالفعل بإخضاع النّموذج الأوّلي للاختبار, وقد تلقّى ردوداً ونتائج إيجابيّة من حيث لتجاربه الاجتماعيّة وتفاعله العاطفي وسهولة استعماله”.
الروبوتات الاجتماعيّة لا يمكنها بكل تأكيد استبدال البشر, ولكن بالإمكان تقديم المساعدة لهم وتسهيل أعمالهم الروتينيّة كما أنّ لها أثر كبير في تعليم لغة أجنبيّة للأطفال الصّغار لقدرتها على حفظ واستيعاب عدد كبير جدّاً من المفردات والأهم من ذلك كلّه قدرتها المتناميّة على التّعلم من الشّخص المحاور لها وإضافة تعليمات جديدة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)