طعامنا يؤثر على مزاجنا, والعكس بالعكس: الجوع يعكر المزاج و يجعل الناس غير مرتاحين. وبفضل البحوث العلمية، أصبحنا نعرف أكثر قليلا عن العلاقة بين النظام الغذائي والتوازن العاطفي. وانه ثبت بالفعل أن بعض الأطعمة يمكن أن تعيد رفع معنوياتنا و تحسن مزاجنا. و يجب علينا استخدامها أيضا بحكمة, فلبعض الأطعمة تأثير مباشر على مزاجنا. نستعرض هنا نظرة عامة عن الأطعمة المضادة للاكتئاب.
الشكولاتة
غالبا ما تعتبر الشوكولاته علاجا تلقائيا عند الشعور بالاكتئاب. و لا عجب ! ففضائلها لا تأتي بسبب المواد الموجودة فيها, ولكن لأن طعمها لذيذ بكل بساطة! فالإحساس الدي ينتابنا عند أكلها يؤدي الى زيادة مستويات التفاؤل من بيتا إندورفين، وهو الأفيونية الذاتية. و يسبب زيادة في إفراز السيروتونين، وهو ناقل عصبي و يعمل كمهدئ. من جهة أخرى تتوفر الشكلاتة على سعرات حرارية كثيرة (500 ك سعرات حرارية 100 غرام) و غنية بالدهون (28-30٪) ما يمكن أن يشكل ضررا على الصحة. و للحد من هذه الأضرار، يفضل اختيار الشكلاتة السوداء لأنها أقل حلاوة، ويجب عدم الإفراط في أكلها.
القهوة
القهوة ضرورية لبعض الأشخاص في الصباح لبدء العمل، و عند الظهيرة بعد تناول طعام الغداء. و هذا منطقي، لأن الكافيين يمارس تأثيرا يحفز خلايا المخ، يوقظ، ويساعد على الهضم. ولكن، تناولها بشكل زائدة يكون مزعجا ويمكن أن تبعثر أوقات النوم، ما يؤدي إلى العصبية في بعض الأحيان. لذلك لا تتردد في إعداد قهوة تحتوي على أقل نسبة كافيين في السوق. وحاول أن لا تتجاوز 3 إلى 4 أكواب في اليوم الواحد.
العسل الحر ونبات الجنسنغ
بعض المنتجات مثل عسل الحر ونبات الجنسنغ توفر الطاقة الحيوية، وتعزز النشاط الجسماني ويمكنها أيضا زيادة القدرة الجنسية بالنسبة للمتزوجين.
السكر
الكربوهيدرات ( أو السكريات ) توفر ‘الوقود’ الذي يحتاجه الدماغ للعمل بشكل جيد. عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، غالبا ما يتدهور المزاج. ولكن استهلاك مشروبات الطاقة أو المشروبات الغنية بالكربوهيدرات زيادة على اللزوم يمكن أن يكون لها آثار عكسية من تلك التي نبحث عنها: لأنها قد تسبب تقلبات حادة في مستويات السكر في الدم، و تؤدي إلى التعب والنعاس.
فبدلا من ذلك، اختيار الأطعمة ذات الكربوهيدرات الغير المكررة (الخبز أو الحبوب الكاملة، الفواكه المجففة غنية بالألياف …) واستهلاك الأطعمة الحلوة خلال وجبة الطعام.
عذراً التعليقات مغلقة