أنغولا في حالة اضطراب بعد سنوات من الازدهار الاقتصادي

الياس بنيحي18 يوليو 2016آخر تحديث :
أنغولا في حالة اضطراب بعد سنوات من الازدهار الاقتصادي

بعد نهاية الحرب الأهلية في أنغولا في عام 2002، أصبحت لواندا النسخة الإفريقية المصغرة من دبي، حيث تدفقت أموال النفط البحرية و إرتفعت ناطحات السحاب من الأرض. اليوم، اعداد المكاتب الجديدة بقيت شاغرة، في حين تعاني البلاد لمدة عامين من إنخفاض أسعار الذهب الأسود.

في يونيو، بعد الانخفاض الحاد ل’كوانزا’، في العملة المحلية، العاصمة الانجولية تصدرت ترتيب أكثر المدن غلاء في العالم بالنسبة للوافدين، وفقا لدراسة الشركة الأمريكية ميرسر.

إحتلت لواندا المركز الثاني، مباشرة خلف هونغ كونغ، بسبب الأسعار الباهظة للمواد الغذائية المستوردة أو استئجار العقارات.

الأمر الذي أضر بالقدرة الشرائية لساكنة العاصمة, بسبب الأسعار المرتفعة مقابل دخل ضعيف لايسمح إلا لشراء المواد الأساسية. “المنتجات تكلف أكثر من اللازم للحفاظ على أسلوب حياتنا”، تقول أحد الأمهات لأربعة أطفال و يعمل زوجها في شركة بناء.

نصف دزينة من البيض تكلف ما يعادل 3.5 دولار، مثل حزمة مستوردة من الجبن، و حقيبة كبيرة من الأرز, أو ثلاث شرائح سمك السلمون تباع ب 30 دولار.

بعيدا عن أحياء العاصمة ذات السكان دوي الدخل المتوسط أو المرتفع في البلاد, يعيش العديد من ساكنة لواندا المقيمين في الأحياء الفقيرة في المنازل متوارية عن الأنظار. حيث تفشى وباء الحمى الصفراء في العام الماضي في هذه المناطق، نتيجة لأكوام القمامة المتراكمة بسبب تخفيضات حادة في الإنفاق البلدي.

في أنغولا، التي تعتبر ثاني منتج للذهب الأسود في أفريقيا، أكثر من ثلث السكان يعيشون في الفقر, إذ أن نمو الناتج المحلي الإجمالي كانت بنسبة 20٪ في عام 2007، و انخفضت بطريقة إستثنائية إلى أقل من 2٪ في 2016.

وتعهد الرئيس خوسيه إدواردو دوس سانتوس، والذي تولى السلطة منذ عام 1979, بتنويع الاقتصاد، الدي يعتمد اعتمادا كليا على النفط، من أجل حمايته ضد التقلبات في أسعار الذهب الأسود، وتقاسم الثروة. ولكن على أرض الواقع، مازال الأنغوليون ينتظرون النتائج.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)