قال وزير الخارجية البريطاني الجديد، بوريس جونسون، إنه سيقوم بكل ما يلزم للدفاع عن سيادة بريطانيا على منطقة جبل طارق التي صار الجميع يتسائل حول مصيرها بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الإتحاد الأوروبي.
و صرح جونسون بعد اللقاء الذي جمعه برئيس وزراء جبل طارق، فابيان بيكاردو، أن ساكنة جبل طارق ظلت تصر و بشكل جدي على البقاء تحت سيادة بريطانيا و على الجميع إحترام هذه الرغبة.
و قال أيضا ” أكدت لبيكاردو مرة أخرى إلتزامنا الراسخ تجاه منطقة جبل طارق و إصرارنا الجدي على إدراجها ضمن مباحثاتنا حول مستقبل العلاقات الثنائية مع الإتحاد الأوروبي.”
و تعتبر منطقة جبل طارق محط نزاع حاد حول السيادة السياسية و الإقتصادية للإقليم بين كل من بريطانيا و إسبانيا التي تود إستعادة المنطقة بعد ان تخلت عنها سنة 1713.
و تسمى المنطقة محليا ب”الصخرة” لها تعداد سكاني قدره 30 ألف نسمة أغلبهم بريطانيون و يحملون جوازات سفر بريطانية. و قد سبق أن تم تنظيم إستفتاء بالمنطقة سنة 2002 حول السيادة المشتركة مع الجارة إسبانيا إلا أن 99% رفضوا الأمر.
و صرح وزير الخارجية البريطاني ” لا يمكن أن ندخل أبدا في أي ترتيبات لإعطاء السيادة على جبل طارق لدولة أخرى رغما عن إرادة الشعب. بالإضافة إلى ذلك لن تكون هناك أية مفاوضات لا تتضمن مصير المنطقة، سنعمل جاهدين على حماية حقوق الساكنة الإقتصادية و السياسية”.
و من جانبها تؤكد إسبانيا على لسان القائم بأعمال وزير الخارجية، خوسيه مانويل غارثيا-مارغايو، بأنها تريد حكم جبل طارق بشكل مشترك مع بريطانيا بعد انسحابها من الإتحاد الأوروبي.
و أكدت إسبانيا بأنها ستستعمل كل وسائل الضغط الممكنة من أجل إستبعاد قضية جبل طارق في المفاوضات بين لندن و الإتحاد الأوروبي بشأن قضية الإنسحاب.
عذراً التعليقات مغلقة