قامت السلطات التركية بمداهمة عدة قواعد عسكرية بالبلاد بحثا عن جنود يؤيدون محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة.
و قال وزير العدل التركي أنه تم توقيف 6 آلاف شخص إلى حد الآن مشيرا إلى أن الرقم سيرتفع في الأيام المقبلة حسبما نقلته وكالة الأنباء الأناضول الحكومية.
كما تم إعتقال قائد لقاعدة عسكرية بالإضافة إلى 50 جندي آخر في الساعات الباكرة صباح اليوم بولاية دنيزلي، جنوب غربي تركيا.
وقد سبق لقوات الأمن التركية أن إعتقلت ما يقارب 3000 عسكري من بينهم ضباط بارزون، و تم فصل ما يقارب 2745 قاضيا بعد فشل محاولة الإنقلاب العسكري التي قامت به مجموعة من الجيش التركي.
و من ناحية آخرى فقد حذرت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا من أن أي “إشارات علنية” لتورط واشنطن بالإنقلاب قد يؤذي العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
و رد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، على هذه الإدعاءات بكونها “زائفة مطلقا”.
و طالب يوم أمس الرئيس التركي، عبر خطاب تلفزيوني، الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم رجل الدين المعارض فتح الله غولن و ذلك بعد اتهامه بالتورط في الإنقلاب، رغم أن المعارض فتح الله ينفي و بشدة الإتهامات الموجهة إليه.
و صرح غولن “لقد عانيت كثيرا في ظل الإنقلابات العسكرية خلال العقود الخمسة الماضية من تاريخ تركيا و من المهين أن يتم إتهامي بالتورط في هذه المحاولة الفاشلة، و أنا أؤكد و بشكل قطعي عدم صحة هذه الإتهامات الموجهة لي.”
و كانت محاولة الإنقلاب قد بدأت مساء الجمعة، حيث قام مجموعة من الجنود بالسيطرة على الجسور المهمة باسطنبول كما تم قصف مبنى مجلس الأمة (البرلمان) بأنقرة.
و تقول التقارير على أن الإشتباكات بين القوات العسكرية و المدنيين أسفرت عن مقتل 161 من المدنيين و إصابة أكثر من 1440 آخرين.
كما سقط أكثر من 104 من الإنقلابيين خلال المواجهات التي قام بها المدنيون تلبية لنداء أردوغان بدعمه من الشارع.
عذراً التعليقات مغلقة