تم عقد جلسة إستثنائية اليوم بالبرلمان التركي للبحث في محاولة الإنقلاب التي وقعت مساء أمس بكل من أنقرة و إسطنبول و التي أراد فيها مجموعة عسكريين الإطاحة بالحكومة.
ويحضر الإجتماع كل من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم و المدعي العام التركي بالإضافة إلى رئيس المحكمة العليا.
و وقف كل الحاضرون دقيقة صمت بمبنى البرلمان الذي تضرر من هجمات البارحة قبل أن يقف الجميع ثانية من أجل النشيد الوطني.
و بدأت الجلسة بكلمة افتتاحية لرئيس البرلمان قال فيها مايلي: “تراب هذا الوطن مليء بدماء الآلاف من الشهداء.. يجب علينا أن نعمل من أجل أن يبقى الآذان في منابر الجوامع بهذا الوطن موجودا دائما. علينا أن نضحي دائما في سبيل هذا الوطن ليرفرف العلم التركي ذو الهلال والنجمة، وتكون الحرية والاستقلال لوطني ولشعبي. تحيا تركيا و عاش الشعب التركي”.
و قال إسماعيل كهرمان خلال الجلسة أن الإنقلابيين سينالون العقاب في القريب العاجل.
و أضاف ” أكد الشعب اليوم أن إرادته قوية أمام أعدائه، و إستطاع الأتراك الحفاظ على تراثهم و حضارتهم في مواجهة من يحاول المساس و وحدة الإرادة الوطنية لشعب يقظ و واع بخطورة الإنقلابات.”
و يصر كهرمان على أن محاولة الإنقلاب العسكرية كانت تريد ضرب المبادئ العليا للجمهورية التركية عرض الحائط، لكن الإرادة الوطنية و يقظة قوى الأمن الداخلية بالإضافة إلى الشعب التركي حالوا دون نجاح الإنقلاب بشجاعة فريدة من نوعها.
و أشار رئيس البرلمان إلى أن هذه الأحداث أدت إلى مقتل عدة أفراد من الأمن بالإضافة إلى بعض المدنيين.
وقد استهدف العسكرييون الإنقلابيون سابقا عدة مؤسسات عامة كما قاموا بقصف مجلس الأمة بالقذائف.
و ختم كلمته في الجلسة الإستثنائية قائلا ” إن اليوم هو عرس ديمقراطي لتركيا سيبقى خالدا للأبد”.
عذراً التعليقات مغلقة