بعد مرور أكثر من سنة عن آخر ظهور رسمي له، ظهر اليوم الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة لشعبه أمام شاشات التلفزيون في ذكرى إستقلال الجزائر الموافق ل 5 يوليو/جويلية من كل عام حيث قام بزيارة مقبرة العالية وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء ثورة التحرير.
فبوتفليقة ومنذ آخر خطاب له سنة 2013 أصابه مرض أقعده لمدة طويلة وأبعده عن الظهور الرسمي سواء للعلن أو في شاشات التلفزيون حيث كان دائم التنقل إلى فرنسا وسويسرا للعلاج، كما أنه أعلن ترشحه لرئاسيات أفريل 2014 ونشط حملته وفاز بها دون الظهور ومن دون مخاطبة الجمهور، حيث ناب عليه الوزير الأول في الجزائر السيد عبد المالك سلال.
وكان اليوم هو أول ظهور للسيد عبد العزيز بوتفليقة في سنة 2016 وأول ظهور منذ الخامس من جويلية الفارط ، منذ أن زار السيد عبد العزيز بوتفليقة ووفده الرسمي مقبرة العالية بالجزائر العاصمة وهي المقبرة الرسمية التي دفن فيها قادة الثورة التحريرية في الجزائر، حيث أظهر التلفزيون الجزائري الرئيس على كرسي متحرك تقدم لوضع إكليل من الزهور ثم بعدها قراءة الفاتحة على روح الشهداء الطاهرة.
وفي رسالة وجهها للشعب عامة وللشباب الجزائري خاصة ذكرهم فيها بأن ثورة الفاتح من نوفمبر لم تكن لتكلل بالنجاح لولا تضحيات أحرار وحرائر الجزائر، وأن مسعاهم وهدفهم الوحيد كان تحرير الجزائر من الإستعمار الفرنسي لتعيش الأجيال القادمة في أمن وسلم حيث قال :’على شبيبتنا ألا تنسى ما تكبده شعبنا من ويلات طوال 132 سنة، تلك الويلات التي تمثلت في المجازر ومحاولات إبادة أهلنا وتجريدهم من أراضيهم وتصميم على طمس ثقافتنا ومحو هويتنا وجعلنا في خبر كان ومن الواجب كذلك أن نحيط أجيالنا الصاعدة علما بالتجنيد القسري لمواطنينا في صفوف قوات المحتل في كل حرب شنها أو شنت عليه، وبشأن عشرات الآلاف من الجزائريين الذين سقطوا في أوروبا على الخصوص من أجل دحر النازية’.
عذراً التعليقات مغلقة