قامت فنانة لبنانية بإختيار بقايا قذائف وشظايا وقعت على منزلها عقب الإجتياح الإسرائيلي الثاني للبنان مع بداية الثمانينات ،كمادة خام لجملة من المنحوتات والأعمال الإبداعية التي إشتغلت عليها للقيام بعرض التجربة التي مرت بها خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
هذا وقد قامت الفنانة جيان مكي بالبحث في حطام منزلها الذي دمر في الإجتياح الإسرائيلي للبنان مع إنطلاقة الثمانينات عن بقايا قذائف وشظايا إسرائيلية وذلك لإنجاز أعمال فنية تروي فضاعة الحرب وتحي الذاكرة لحجم الدمار الذي لحق المدينة.
ويذكر أن العديد من الأعمال السينمائية والروائية والفنية قد تناولت بإطناب الحرب الأهلية بلبنان وكل الأوجاع والجرائم التي خلفتها وعلى الرغم من مرور 27 سنة من انتهائها فإن وجدان العديد من الفنانين مازال ممتلئا بالكثير من الإبداع.
وقد كانت للفنانة جيان مكي أحد تلك اللمسات الإبداعية التي ظهرت في أعمالها والتي تناولت فيها بشكل كبير الحرب اللبنانية وذلك عن طريق معرض لأعمالها في العاصمة بيروت إحتوى على العديد من المنحوتات والتماثيل الحديدية التي تروي ذاكرة شعب مجروح.ويذكر أن معرض الفنانة حمل إسم حضارة وذلك في إشارة ساخرة أن الحرب تنفي الحضارة عن البشر.
عذراً التعليقات مغلقة