أكدت دراسة حديثة بالولايات المتحدة الأمريكية أن تناول الأطفال لمشروبات الطاقة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحتهم.
ووجدت الدراسة أن أكثر من 40% من حالات الطوارئ التي ترد على مراكز تتبع التسمم هي لأطفال دون السادسة من العمر قاموا بتناول مشروبات طاقية، و عانى الكثير منهم من مشاكل في الجهاز العصبي و في القلب بالمصحات الطبية.
وتقول جينيفر شو ، أخصائية طب الأطفال : ” تحتوي زجاجة أو علبة مشروب طاقي واحد على مايعادل 500 ميليغرام من مادة الكافيين وهو ما يعادل 14 علبة مشروب غازي، و في بعض الأحيان تكون جرعة الكافيين أكثر من ذلك و هذا شيئ خطير لأنها جرعة أكبر بكثير مما يحتاجه جسم الطفل”.
وتختلف مخاطر المشروبات الطاقية من شخص لآخر و تعتبر أكثر خطرا لدى الأطفال الذين لم يتجاوز سنهم السابعة بعد.
وتؤكد الطبيبة أن الشروبات الطاقية قد تسبب لدى الأطفال النوبات العصبية و الصداع بالإضافة إلى الإرتعاشات و قد تذهب أبعد من ذلك إذا كانت الجرعة قوية جدا فتسبب اظطرابات في ضربات القلب و تسريعها مما يجعلها غير منتظمة.
ويرتفع الخطر، دائما حسب أخصائية طب الأطفال، عند الأطفال اللذين يتعاطون لنوع من الأدوية أو يقومون بمزج هذه المشروبات الطاقية مع الكحول أو مع اي نوع من المشروب يحتوي على نسب عالية من الكافيين.
ولكن هذا ليس الخطر الوحيد للمشروبات الطاقية، فنسبة السكر العالية هي أمر خطير أيضا.
فتقول الطبيبة “نسبة السكر العالية في هذه الشروبات يجب أن يأخد بعين الإعتبار إذ أنها تؤدي إلى زيادة في الوزن و تسوس الأسنان في سن باكرة”.
ويفضل إبعاد الطفال الصغار عموما عن هذه المشروبات و الإكتفاء بمنحهم السوائل الأساسية. إذ أن كل مايحتاجه الطفل بشكل خاص و الجسم بشكل عام متواجد بالفعل في المياه العادية في بعض عصائر الفواكه الغنية، و تبقى الحاجة إلى هذه المشروبات غير مبررة إلا في حالات الأشخاص الذي يقومون بتمارين رياضية قاسية.
عذراً التعليقات مغلقة