لجأت عائلة الصحفية الأمريكية ماري كوفلن إلى القضاء لمحاكمة القوات الحكومية السورية و على راسها بشار الأسد لمقتل ابنتهم أثناء القصف الذي شنته على الصحفيين في حمص 4 أعوام مضت.
وصرحت العائلة أنها تمتلك أدلة واضحة على أن قوات بشار الأسد كانت تقوم بقصف متعمد لصحفيين بحمص.
وكانت الصحفية تقوم بالنقل المباشر للحرب لقناتي “بي بي سي” و “سي ان ان” من منطقة بابا عمرو التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة السورية سنة 2012 قبل أن تقتل في قصف جوي متعمد حسبما يقول محاموا العائلة.
وتعرف ماري كوفلن بتصريحاتها الصادمة على الهواء مباشرة حول أجواء الحرب بسوريا، إذ كانت في مداخلة مباشرة على شبكة “بي بي سي” دقائق قبل الحادث حيث قالت ” قوات الأسد تقوم بقصف المدنيين بدون رحمة أو شفقة هنا، و الإرهابيون مجرد عذر لهذا القصف، من الواضح أن المستهدفون هم مدنيون بالدرجة الأولى”.
و أضافت : ” تعقب الإرهابيين مجرد كذبة يستعملها الأسد لقصف المدنيين اللذين يتضورون جوعا”.
وقد قام مركز العدالة والمحاسبة بالولايات المتحدة الأمريكية ببحث دام 4 سنوات حول القضية ليخرج بتقرير يدين بشار الأسد و قواته في مقتل الصحفية الأمريكية ماري كوفلن.
وتُظهِر الوثائق التي جاء بها التقرير أن القصف الذي ماتت فيه الصحفية صادق عليه ماهر الأسد، قائد الحرس الجمهوري و شقيق الرئيس السوري بشار الأسد. و تقول التقارير أن الأمر أصدر لمهاجمة الصحافيين ليلا.
ويقر عدة مسؤولين في خلية إدارة الأزمة المركزية التابعة لبشار الأسد سياسة ضرب و استهداف الصحفيين المتبعة.
و صرحت عائلة كولفن أن الإستخبارات السورية إستخدمت المداخلات المباشرة التي كانت تقوم بها الصحافية ماري من أجل تعقب الهاتف و تحديد المركز الإعلامي ببابا عمرو، كما يؤكد بول وود خبير شؤون الشرق الوسط.
و تقول كات كولفن، شقيقة الصحافية، ” أنا ممتنة جدا لقبول الدعوى القضائية و رفعها، قتلة أختي يجب أن يحاكموا و يحاسبوا من أجل العدالة. و لعلها فرصة كي أمنح الشعب السوري صوتا و أذكرهم بأننا لم ننساهم و سنظل إلى جانبهم دائما”
عذراً التعليقات مغلقة