الشرطة الأمريكية في حالة تأهب قصوى بعد توسع الإحتجاجات

بثينة يحيى10 يوليو 2016آخر تحديث :
الشرطة الأمريكية في حالة تأهب قصوى بعد توسع الإحتجاجات

تأججت الإحتجاجات بالولايات المتحدة الأمريكية في الأيام الماضية بشكل واسع، مما أدى إلى حالة توتر بين أجهزة الشرطة و الأفراد المحتجون بكل من ولايتي مينيسوتا ولويزيانا.

ودخل أعضاء حزب ” الفهود السود” في اشتباكات مع الشرطة الأمريكية مما أدى إلى إعتقال البعض منهم بمدينة “باتون روج” بلويزيانا، فيما قام المحتجون الآخرون بقطع الطريق و رشق سيارات الشرطة بالمقذوفات و الأحجار في مدينة مينيسوتا.

هذا و تستمر حملات التظاهرات بولاية دالاس، حيث تم قتل 5 شرطيين و جرح 7 آخرين من قبل قناص امريكي وجدت التحقيقات لاحقا أنه خدم الجيش الأمريكي من الفترة الممتدة من 2009 و 2015، وتستمر التهديدات التي تتلقاها الشرطة في هذه الولاية إثر التعامل الذي وصفته العامة ب”العنصري” تجاه المواطنين السود.

وفي ظل تصاعد التوتر و تواصل المظاهرات بالشوارع، رفعت الشرطة الأمريكية حالة التاهب إلى القصوى تحسبا لأي طارئ قد يقع في أي لحظة بعد تلقيها تهديدات من مجهولين. كما لاتزال عملية التمشيط بولاية دالاس قائمة بحثا عن “مشتبه فيه”.

وقد إندلعت الإحتجاجات بعد مقتل مواطنين سود على يد الشرطة في ظرف 48 ساعة الأسبوع الماضي، ويتعلق الأمر بكل من  فيلاندو كاستيل بولاية مينيسوتا، و ألتون ستيرلينغ بولاية لويزيانا.

وقد سبق و أن أعلن الرئيس الأمريكي ، باراك أوباما، أنه سيتوجه إلى ولاية دالاس هذا الأسبوع عندما ينتهي من قمة دول الحلف الأطلسي “الناتو” و التي كان يحضرها بمدينة وارسو ببولاندا، مما يعني أنه سيقطع رحلته المبرمجة إلى إسبانيا ضمن جولته الأوروبية.

و تجمعت حشود كبيرة أمام مقر الشرطة بولاية لوزيانا، رافعين شارات “الفهود السود” الشهيرة بأيديهم، قبل أن يظهر أعضاء مسلحون من الحزب مما أدى إلى رفع حدة التوتر علما أن حمل السلاح علنيا هو أمر قانوني بولاية لوزيانا.

و سعت الشرطة إلى تفريق المحتجين و فتح الطريق لضمان السير العادي للسيارات قبل أن تقوم بإعتقال العديد منهم بعد محاولات الفرار.

و أصيب عدد من أفراد الشرطة بحروق متفاوتة الخطورة، فيما ردت الشرطة باستعمال الغاز المسيل للدموع و العيارات المطاطية من أجل تفريق الإحتجاجات.

و تم اعتقال 20 شخصا في مانهاتن، بالإضافة إلى عشرات آخرين بمختلف الولايات كما تم الحجز على عدد من الأسلحة النارية.

وصرح أوباما عقب عقد مؤتمر الناتو قائلا ” أعلم أنه اسبوع صعب بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكنني متأكد أن أمريكا ليست في حالة إنقسام كما يدعي البعض و نحن لن نعود أبدا إلى فترة الستينات”

و نقلت وكالة رويترز عن محتجة تدعى  لورينا أومبروزيو ” أنا حزينة بالفعل، و غاضبة جدا من الشرطة، لأننا نرى جثث السود تتراكم و تتراكم في بلد يفترض أنه يحترم حقوق الإنسان”.

و يستمر الإحتجاج إلى يومنا هذا في ظل التزايد المستمر للأعداد الغفيرة التي دعت إلى إحتجاج “نهاية أسبوع الغضب”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)