آخر أخبار العصيان المدني في السودان 19/12 ، بالرغم من التحذيرات التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير من إيقاف أي حركات إحتجاجية ضد النظام القائم في السودان بإستخدام القوة ، قامت مجموعات معارضة وناشطون بالدعوة إلى إضراب عام اليوم الإثنين وذلك للإحتجاج على تقليص الدعم الحكومي للوقود.
وقام الناشطون بدعوة العمال إلى البقاء اليوم في منازلهم وذلك لإنجاح حركة “عصيان مدني” التي تعتبر الثانية بعد إضراب الشهر الفارط والذي دام ثلاثة أيام من جانبه أصدر حزب الأمة المعارض بيانا ذكر فيه مساندته للسودانيين في يوم العصيان المدني المقرر لهذا اليوم 19 ديسمبر كانون الأول.
وقام أساتذة ومحامون وصحفيون وممثلون وناشطون بدعم هذا التحرك على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي في حين قامت الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال بدعوة عناصرها لدعم هذا التحرك الإحتجاجي.
العصيان المدني في السودان
وللإشارة فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال تقوم بمواجهة عسكرية في ولاية جنوب كردفان وفي ولاية النيل الأزرق ضد القوات الحكومية.
وللإشارة فإن إحتجاجات مماثلة حدثت قبل ثلاثة سنوات بسبب خفض الدعم على المحروقات ما تسبب في مقتل نحو 200 شخص بعد قمع السلطات لها حسب ما ذكرته مجموعات حقوق الإنسان.
وقامت السلطات السودانية بإستدعاء عدد من قادة المعارضة خلال الأسابيع الأخيرة لتحذرهم من إندلاع أي حركات إحتجاجية أو مظاهرات كما تمت محاكمة عدد من المحتجين ووجهت لهم تهمة تنظيم تجمعات في الخرطوم عاصمة البلاد.
ونظرا لتراجع إحتياطي العملة الصعبة قامت السلطات السودانية بالإعلان أوائل شهر نوفمبر تشرين الثاني عن رفع سعر الوقود بنسبة 30 بالمئة وذلك للنقص الحاد في المحروقات
وجاءت تلك القرارات ضمن خطة تقشف تقوم بها الحكومة ما أدى أيضا إلى زيادة في أسعار الأدوية بنسب تتراوح بين 100 بالمئة و300 بالمئة تختلف حسب حجم الدعم السابق والأصناف أيضا.
وبعد أن تعالت الأصوات لإطلاق عصياني مدني في البلاد قامت السلطات السودانية بإلغاء الزيادات التي قررتها على أسعار الأدوية يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني
وكانت المشاكل الإقتصادية للسودان قد إرتفعت بعد إنفصال الجنوب عنها سنة 2011 ليتبقى ربع إنتاج البلاد من النفط لديها فقط وهو الذي يعتبر المصدر الأول للدخل الحكومي والنقد الأجنبي.
كما قام الجهاز المركزي للإحصاء في الأسبوع الفارط بالإعلان عن إرتفاع معدل التضخم السنوي في البلاد إلى عشر نقاط مئوية ليصبح 29.49 بالمئة خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني بعد أن كان 19.6 بالمئة خلال شهر أكتوبر تشرين الأول بعد أن إرتفعت أسعار الطاقة والغذاء إثر تقليل الدعم بداية شهر نوفمبر تشرين الثاني.
وقامت الحكومة السودانية بالإعلان عن تخفيض دعمها للكهرباء والوقود بداية شهر نوفمبر تشرين الثاني بسبب هبوط إيراداتها من النفط وهو ما جعلها ترفع من أسعار البنزين بنسبة 30 بالمئة.
وكانت هذه الخطوات التقشفية سببا في إندلاع مظاهرات محدودة في الشهر الفارط لتقوم السلطات بشن حملة على وسائل الإعلام والمعارضة من أجل إسكات الإحتجاجات.
عذراً التعليقات مغلقة