صلاة القنوت ، قام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بدعوة الأئمة في المساجد إلى القنوت خلال صلاة الفجر والدعاء للمحاصرين في مدينة حلب.
وكان الحساب الرسمي لهيئة كبار العلماء على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” قد نشر تغريدة على لسان المفتي ذكر فيها ضرورة القنوت للمحاصرين في مدينة حلب وذلك في صلاة الفجر إلى أن يقوم الله بكشف الغمة عن الأمة حسب قوله.
وقامت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة بإستنكار ما إعتربته عجزا دوليا في مواجهة المجازر المرتكبة من القوات السورية في حق المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ في مدينة حلب على مرأى ومسمع الجميع.
وذكرت الأمانة العامة في بيان صادر لها هذا اليوم الأربعاء 14 ديسمبر كانون الأول أن القوات السورية إرتكبت جرائم بشعة لم يشهد مثلها التاريخ المعاصر حيث كان الشوارع مليئة بالجثث وكذلك أنقاض الأبنة المدمرة مع تواصل الغارات الهمجية التي تقتل الجميع في كل مكان بدون إستثناء المستشفيات ودور العبادة وسط عجز من المجتمع الدولي لإتخاذ أي قرارات رادعة.
وأكد البيان على ضرورة خضوع الجميع للمواثيق العادلة بدون إستثناء أي أحد كائنا من كان سواء من العالم النامي أو العالم المتقدم سواء كان من الصغير أو الكبير أو القوي أو الضعيف حتى يعيش الجميع في سلام وطمأنينة مطالبا المجتمع الدولي للتجاوب ومحاسبة من أجرم ولإيقاف هذه الحرب الظالمة.
وقام الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بمطالبة دول ومنظمات ومؤسسات العالم الإسلامي للوقوف والإنتصار للقضايا بكل ما تستطيع مؤكدة أن الله عز وجل سيكشف هذه الغمة وداعية أن ينتشر العدل والسلام وأن ينتصر المظلومون على ظالميهم.
صلاة القنوت
وفي اللغة يعرف القنوت بعدة معان حيث يقال أنه الدعء في الصلاة والإمساك عن الكلام وهو الإقرار بالعبودية والخشوع والقيام بالطاعة التي لا ترافقها معصية وقيل أيضا أنها القيام وإطالة القيام وقد وردت بأكثر من معنى مثل السكوت وطول القيام والعبادة والدعاء والصلاة والخشوع والطاعة أيضا.
ويعتبر القنوت سنة بالنسبة لصلاة الوتر وعلى طوال أيام العام وحسب التفضيل فإن القنوت يكون على إثر الركوع وإذا تم القيام به قبل الركوع فلا حرج أيضا وبخصوص قنوت صلاة الصبح فهناك إختلاف حول المشروعية للأئمة.
وإتفق العلماء أن القنوت يكون في آخر ركعة من صلاة الوتر ولكن الإختلاف الحاصل هو في الموضع حيث أن هناك قولا يرى بإستحبابه بعد الركوع وهو لدى الشافعية ورواية عن أحمد وفي المذهب أيضا وهناك قول آخر يستحب القنوت قبل أن يركع المسلم وهذا لدى المالكية وأحمد في رواية.
وهناك قول آخر يرى بأنه لا يشرع القنوت إلا بعد الركوع وهذا وجه لدى الشافعية والمذهب عندهم وآخر قول وهو أنه لا يشرع القنوت إلا قبل الركوع وهو قول الحنفية ووجه لدى الشافعية كذلك.
عذراً التعليقات مغلقة