هل سبق لك و أن وجدت في يوم ما شخصا تعرفه على لائحة “أصدقاء قد تعرفهم” أو “People you may know” و تسائلت كيف يقوم الفيسبوك بذلك ؟
في الواقع الأمر رائج جدا على رائد شبكات التواصل الإجتماعي في العالم، موقع فيسبوك. و قد يرى الكثيرون الأمر كما لو كان الموقع يترقبك أينما كنت و يعرف جيدا تحركاتك و لقائاتك مع الأخرين ليعرضهم عليك للإضافة فيما بعد.
و في الحقيقة فالموقع يجمع البيانات حول الأشخاص الذين يزورون الموقع نفسه في مدة معينة لتشكيل لائحة “أشخاص قد تعرفهم” عندما تفتح الموقع. وقد إحتج كورتيس سليفر في مقالة منشورة على مجلة “فوربس” على ذلك، إذ يقول أنه أصبح من الواضح أن مايفعله فيسبوك ببيانات المستخدمين يعد تجاوزا صارخا لخصوصية المستعمل رغم إنكار الشركة لأي إختراق للمعلومات الشخصية للمستخدمين.
وفي تقرير نشر على مجلة فيوجن “Fusion” رد المتحدث الرسمي بإسم شركة فيسبوك أن العامل الجغرافي ليس وحده من يحدد قائمة الأشخاص الذين قد تعرفهم و إنما هناك عوامل أخرى مثل الجامعات التي ترتادها و أصدقائكم المشتركين بالإضافة إلى بيانات جهات الإتصال التي يسمح المستخدمون للشركة بإستخدامها من قاعدة بيانات هواتفهم.
لكن سرعان ماتراجعت الفيسبوكىو سحبت تصريحها بعد موجة غضب عارمة للمستخدمين لتقول بعد ذلك أن الموقع الجغرافي سواء ذلك الذي يمنحه موقع هاتفك أو المواقع الأخرى لايُستخدم أبدا في تحديد لائحة “أصدقاء قد تعرفهم”.
ولكن كورتيس سليفر يُصر على أن الأمر لايزال مقلقا، إذ أن فيسبوك تتصرف كما لو كانت تعرف كل ماضيك و قد تقترح عليك أناسا من الماضي كنت تعرفهم كما حدث لبعض المستخدمين. سياسية الشركة تتعامل حسب ما يقوله مع المستخدمين و كانهم عبارة عن سلعة أو منتج يجب تسويقه إذ لا تهتم الشركة سوى للإعلانات التي ستظهر على صفحتك و التي تربح منها الملايين من الدولارات يوميا.
و يضيف أن المستخدمين يقومون طواعية بمنح الشركة تصريحا بالدخول إلى ماضيهم و معرفة كافة الأنشطة التي يقومون بها على هاتفهم أو حاسوبهم. وهو مايسمح للشركة بالحصول على بيانات ضخمة حول المستخدمين و تسخيرها في سياسة التسويق الإلكتروني للشركات التجارية.
وتجدر الإشارة إلى أنه بمجرد التسجل في الموقع فإنك بهذا توافق كليا على سياسة الخصوصية التي تنهجها فيسبوك مما يعني أنه في حالة مالم يعجبك ذلك فماعليك سوى أن تقفز من قطار الشبكات الإجتماعية.
عذراً التعليقات مغلقة