أعلن وزير الخارجية الفلبيني بيرفيكتو ياساي، اليوم الجمعة، بأن الفلبين مستعدة لتقاسم الثروات الطبيعية الموجودة في بحر الصين الجنوبي مع الصين.
وأوضح بيرفيكتو ياساي بأن حكومتهم ترغب في التحاور مع الصين ودراسة تقاسم الثروة السمكية الموجودة في بحر الصين الجنوبي، تقاسما يرضي كلا الطرفين الفلبين والصين، وهذا بعد الحكم الذي سيصدر في هذه القضية المرفوعة إلى المحكمة الدولية، حيث قال “يمكننا ان نحدد كيفية استكشاف هذه المنطقة معا هدفا لنا”، و أضاف: “يمكننا أن نبحث كيفية استخدام هذه الموارد والاستفادة منها بصورة متبادلة في المنطقة الاقتصادية الحصرية التي تتداخل فيها المطالبات الجغرافية”.
وهذا القرار اتى بعد تجديد الحكومة الفلبينية وحلول الرئيس الجديد رودريغو دوتيرتي، فالرئيس السابق بينينيو أكينو، كان قد تقدم إلى محكمة التحكيم العليا سنة 2013 بشكوى تفيد أن هذه المطالب الصينية تنتهك الإتفاقيات التي تم توقيعها في منظمة الأمم المتحدة التي تم توقيعها من طرف جميع البلدان.
يذكر أن بكين كانت قد تقدمت بمطالب لمانيلا مفادها الاستيلاء على عدة جزر في بحر الصين الجنوبي، ما جعل هذه الأخيرة ترفض وترفع شكوى ضدها.
أما من الجانب الصيني، فأكد وزير الخارجية الصيني بأن بلاده ترفض تدخل أي طرف ثالث في القضية وأن المحكمة العليا فقط لها الحق في القرار كما اوضح أن بكين لن تقبل بأن تدخل أو تسوية للنزاعات بهذه الطريقة، حيث قال هونغ لي وزير الخارجية الصيني :”في قضايا الأراضي ورسم حدود المجالات البحرية، لا تقبل الصين بأي وسيلة لتسوية النزاعات تصدر من طرف ثالث ولا أي خطة لفرض تسوية”.
وستعلن المحكمة الدولية عن قرارها في قضية الصين والفلبين فيما يخص بحر الصين الجنوبي يوم الثلاثاء القادم الموافق ل 12 يوليو.
عذراً التعليقات مغلقة