تعاني سوريا الأمريني في العقد الأخير نتيجة لاندلاع الحرب الأهلية، وهو ما جعلها ترتكن إلى الاستيراد لتوفير معظم احتياجاتها الأساسية بشكل لم يحدث في تاريخها من قبل، وزاد الطين بلة مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي أجبرتها على البحث عن موردين أخرين بخلاف روسيا وأوكرانيا.
سوريا على مشارف أزمة كبيرة
ويبدو أن سوريا على مشارف أزمة كبيرة، بسبب رفض الإدارة السورية الحالية، تقديم الدعم للتجار فيما يتعلق بتسهيل إجراء الاستيراد، مع العلم أن الرئيس الروسي بشار الأسد يرفض مناقشة مبدأ الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي الأجنبي.
الوضع الاقتصادي السوري في الآونة الأخيرة أصبح معقدا أكثر من أي وقت مضى، وأثار جدلا واسعا في الشارع وعلى منصات التواصل الاجتماعي “سوشيال ميديا”، حيث جرى وقف الاستيرا، من السلع التي جرى إدراجها في الدليل الإلكتروني للمواد لنصف سنة.
وجرى استثناء المواد الغذائي التي لا تصنعها الدولة محليا من هذا القرار، وأشار المصرف المركزي السوري إلى عدم وجود أي إجراء جديد بشأن تمويل الواردات، وهو ما يعني أن شركات الصرافة ستكون آلية التمويل المعتمدة، تماشيا مع متطلبات واحتياجات المواطنين الأكثر إلحاحا، وهو ما يعني أن الحاجات الأقل إلحاحا ستواجه مشكلات كبيرة في التمويل.