قام رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بنشر بيان وزاري يعفي فيه مجموعة من قادة الأمن و الإستخبارات بالعاصمة بغداد من مهامهم الرسمية و ذلك إثر وقوع حادث تفجير الكرادة، الأحد الماضي،الذي أسفر عن مقتل 292 شخصا بالعاصمة و الذي أظهر وجود ثغرات أمنية في القوات العراقية المنتشرة بالعاصمة.
وتجدر الإشارة إلى أن العراق شهدت تفجيرا آخر يوم الخميس على بعد 93 كيلومترا شمال العاصمة بغداد، إستهدف فيه مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية مرقدا للشيعة وهو مرقد سيد محمد بن علي الهادي واسفر الحادث عن مقتل 37 شخصا و إصابة 62 آخرين حسب تصريح أحد المسؤولين العراقيين بالشرطة.
هذا و قد سبق لوزير الداخلية العراقي حيدر العبادي أن أعلن عن تقديم إستقالته على بعد يومين من حادث الكرادة نتيجة ماوصفه ب”تقاطع الصلاحيات الأمنية وعدم التنسيق الموحد للأجهزة الأمنية”، وقد جاء أمر رئيس الوزراء بإقالة كل من قائد عمليات بغداد، وإعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم كخطوة إحترازية نتيجة فشل التنظيم الأمني.
وقد خرج المرجع الأعلى لشيعة العراق آية الله علي السيستاني بتصريح اليوم الجمعة يقول فيه أن الحكومة فشلت في التعامل بشكل جدي مع خطر “الدولة الإسلامية بالعراق و الشام” المعروف إختصارا بداعش.
وقال في خطبة الجمعة الملقاة اليوم بمدينة كربلاء الشيعية جنوب العاصمة بغداد أن “التهاون مع الفاسدين والفاشلين على حساب دماء وأرواح المواطنين أمر لا يطاق ولابد من وضع حد له”.
هذا وقد إستعادت القوات الحكومية التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى المجموعات الشيعية المدعومة من إيران مجموعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش منذ العام الماضي والتي تقع بشمال و غرب العراق. إلا أن التنظيم لايزال ينشط بالعاصمة بغداد.
ويرتقب أن تزيد هذه الأحداث من حدة التوتر الطائفي بالبلاد، الشيئ الذي من شأنه أن يخلف نتائج لاتحمد عقباها.
عذراً التعليقات مغلقة