إنطلقت اليوم، الخميس، فعاليات مهرجان سان فيرمين بمدينة بامبلونا بإسبانيا الذي أصبح مشهورا في الآونة الأخيرة. ويقوم المشاركون في المهرجان بالركض جنبا إلى جنب الثيران التي تلاحقهم في كل شوارع المدينة الضيقة.
وعلى غير العادة قام هذه المرة عجوز من بين الجمهور بإعطاء شارة الإنطلاق من مبنى البلدية، في حين كان عمدة المدينة هو من يقوم دائما بهذا العمل.
وإمتلأت شوارع البلدية بآلاف الأشخاص الذين ارتدوا ملابس بيضاء و أوشحة حمراء تحيط بالخصر احتفالا بانطلاق المهرجان الذي تعرفه المدينة منذ القرن السادس عشر و يعد جزءا من تراثها. ويتزامن المهرجان هذا العام، مع الذكرى السنوية التسعين، لنشر رواية الكاتب الأمريكي الشهير أرنست همنغواي، “الشمس تشرق أيضا”، التي كانت من الروايات التي جعلت العالم يتعرف على هذا المهرجان الشيق.
وسيستمر مهرجان سان فيرمين الصيفي لمدة 9 أيام يقوم فيها المتسابقون بالركض عبر الشوارع الضيقة أمام الثيران الحمراء لمسافة تصل إلى 875 مترا وصولا إلى حلبة مصارعة الثيران في بامبلونا لمدة دقيقتين و28 ثانية بمشاركة عشرة ثيران من مزرعة فوينتي يمبرو.
بالإضافة إلى هذا هناك عدة فعاليات ثقافية موازية تقام طيلة أيام المهرجان بينها العديد من الفعاليات المتعلقة بالكاتب همنغواي. وبلغت الميزانية المخصصة لفعاليات المهرجان حوالي 2 مليون يورو، حسب بلدية المدينة.
وتستضيف المدينة التي يبلغ عدد سكانها 196 ألف نسمة، حوالي مليوني زائر بمناسبة المهرجان، ويقدّر الاسهام الاقتصادي الناتج عن عائدات المهرجان بحوالي 740 مليون يورو.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى وفاة 15 شخصا قتلوا في حوادث وقعت خلال فعاليات المهرجان منذ عام 1924.
ولم تسجل أية وفيات اليوم في المهرجان إلا أنه كان هناك خمسة رجال تلقوا العلاج من إصابات طفيفة أصيبو بها عندما مرت الثيران فوقهم عقب تعثرهم أثناء السباق.
عذراً التعليقات مغلقة