إستطاعت مجموعة الأكراد و العرب المعروفة ب “قوات سوريا الديمقراطية” و المدعومة من الولايات المتحدة طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة منبج الواقعة شمال سوريا، قاطعة بذلك الطريق أمامه إلى القارة الأوروبية
و نجحت قوات سوريا الديمقراطية في تحرير الرهائن الذين تم إختطافهم من قبل تنظيم الدولة لإستخدامهم كدروع بشرية و البالغ عددهم ألفي مدني.
و كانت المدينة قد سقطت في قبضة مسلحي تنظيم داعش منذ عامين قبل أن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحريرها بعد معارك دامية إستمرت لمدة تقارب 74 يوما.
و تقع مدينة منبج السورية في منطقة إستراتيجية مهمة نظرا لتواجدها على الطريق الرابط بين الحدود التركية و مدينة الرقة التي تعتبر معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
و أكد أحد قيادي تحالف العرب و الأكراد، المدعو صالح مسلم، بأن مقاتلي تنظيم داعش لن يتمكنوا من الدخول إلى أوروبا بسهولة بعد أن تم تحرير مدينة المنبج.
و إستفاد تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يتكون أيضا من قوات حماية الشعب الكردي، من دعم الطيران الحربي الأمريكي الذي وفر له غطاءا جويا أثناء الهجوم على التنظيم.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض و الذي يتخد له مقرا في بريطانيا أن تنظيم الدولة الإسلامية لاذ بالفرار من المدينة على متن 500 سيارة مصطحبا معه بعض المدنيين.
و عبر الإتحاد الأوروبي عن موقفه من الإختطاف الذي قام به التنظيم في مدينة منبج على لسان مسؤولة السياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني، حيث قالت ” إن هذا يظهر مدى خطورة التنظيم على المدنيين في سوريا و العراق و الدول الأوروبية و على العالم أجمعه.”
كما أكدت المسؤولة على إلتزام الإتحاد الأوروبي بالتعاون مع التحالف الدولي و قوات سوريا الديمقراطية من أجل مكافحة التنظيم الذي صار يشكل خطرا كبيرا في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة