مع تزايد المخاطر المحدقة بالشركات الكبرى سواء التقنية منها أو المعتمدة على المعلوماتية، صارت الضرورة ملحة جدا لتعزيز خدمات الحماية والأمن المعلوماتي بشكل أساسي.
وبالموازات مع هذه الظروف أشارت جارتنر وهي مؤسسة أبحاث ودراسات عالمية مؤخرا في أحد أبحاثها إلى أن إجمالي إنفاق الشركات على الحماية المعلوماتية سيصل إلى 81.6 مليار دولار مع نهاية العام الحالي، أي بزيادة قدرها 7.9% مقارنة بالعام الماضي.
هذا ويتوقع أن يستمر نمو تقنيات و وسائل الحماية خاصة أن أغلب المتخصصين في الأمن المعلوماتي لديهم عروض متنوعة وبتفضيلات مختلفة متاحة للزبائن، كما أن الحلول الأخرى من قبيل إدارة المعلومات الأمنية والوقائع أو بوابات عبور الويب الآمنة تشهد تطويرات مختلفة لدعم الكشف عن التهديدات والحماية من المخاطر بوضع آليات للإستجابة.
كما أشار التقرير أيضا إلى أن خدمات بوابات عبور الويب الآمنة يترقب أن تحقق نموا متزايدا حتى سنة 2020 بنسب تتغير من 5 إلى 10% سنويا.
ومما جاء به التقرير من توقعات أخرى، نجد زيادة مرتقبة لتقنيات جدران الحماية بحوالي 3% سنويا حتى سنة 2018، ورجع التقرير هذه الزيادة المرتقبة كون الطلب على تقنيات الخدمات السحابية والتقنيات المشابهة لها في تزايد مستمر قصد تمكين عدد أكبر من الأجهزة من الخدمة.
ولم يغفل التقرير الجو التنافسي بين مقدمي خدمات جدران الحماية، الشيء الذي سيؤدي لتقليص الأسعار نسبيا، إلا أن كبريات المؤسسات والشركات العالمية تحتاج لجدران حماية أكثر قوة وتنوعا، بغض النظر عن أسعارها، الشيء الذي سيشكل بالنسبة للشركات المنصنعة لها مصدرا آخر لعائدات بأرقام مهمة.
ويتوقع التقرير أنه بحلول سنة 2018، ستعرف نسبة المؤسسات التي تطبق تقنيات لمنع فقدان البيانات ارتفاعا مهما من 50% إلى 90%، وذلك من أجل الإمتثال للتشريعات والقوانين المنظمة للميدان ولحماية الملكية الفردية ومراقبة البيانات أيضا.
وتتمثل التقنيات والوسائل الحديثة في آليات لتحليل العمليات وتحليل الصور وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنيات أخرى لتطوير الموجودة حاليا.
عذراً التعليقات مغلقة