إتفقت حكومة كولومبيا و حكومة فنزويلا على رفع حظر عبور الحدود بين البلدين بعد مرور عام على إغلاقها بسبب مشاكل أمنية، إلا أن هذا الإتفاق يسمح بفتح هذه الحدود بشكل جزئي فقط.
و يسري هذا القرار الجديد إبتداءا من يوم السبت بحسب ما أكده كل من الرئيس الكولومبي خوان مانويل دوس سانتوس و جاره الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم.
و يضم الإتفاق مجموعة من الشروط المحدودة التي تقسم خطوة فتح الحدود إلى مجموعة من المراحل، حيث سيتم في المرحلة الأولى السماح للمشاة فقط بالعبور عند خمسة نقاط تقع على شريط الحدود بين الدولتين و البالغ طوله 2200 كيلومترا.
و كانت فنزويلا قد قررت إغلاق الحدود المشتركة مع كولومبيا قبل سنة بسبب مشاكل أمنية، كما تم طرد العديد من المواطنين الكولومبيين من البلاد.
و عرفت العلاقات التجارية بين البلدين منذ آنذاك تدهورا كبيرا كانت له آثار على الإقتصاد المحلي.
و جاء في نص الإتفاق على أنه سيتم فتح الحدود في النقاط الخمسة يوميا من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثامنة مساءا حسب التوقيت المحلي.
و وعد كل من الرئيس الفنزويلي و الكولومبي بفتح الحدود بشكل كامل في المستقبل، مشيرين إلى أن الأمر يتطلب مجموعة من الإتفاقات المتعلقة بالأمن و التجارة و شؤون الطاقة.
و كانت بعض الميليشيات الكولومبية قد قامت بمهاجمة دورية للجيش الفنزويلي سنة 2015 مما أسفر عن جرح تلاثة عناصر منها، وهو الحادث الذي دفع الرئيس مادورو إلى إغلاق الحدود بين البلدين.
و في وقت سابق، كانت لسلطات الفنزويلية قد سمحت للمواطنين عبور الحدود إلى كولومبيا لمرتين من أجل شراء بعض البضائع الأساسية التي يحتاجون إليها.
و إستفاد من هذا القرار ما يقارب 200 ألف فنزويلي إستطاعوا إقتناء ما يحتاجونه في ظل الأزمة الساحقة التي تضرب البلاد بسبب إنهيار أسعار النفط.
عذراً التعليقات مغلقة