تقدم أميرال من الجيش التركي بطلب لجوء سياسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد الإتهامات التي وجهتها إليه السلطات التركية بالتورط في محاولة الإنقلاب الفاشلة التي وقعت في ال15 من الشهر الماضي.
و يتعلق الأمر بالأميرال مصطفى اوغورلو الذي كان يعمل كمنتدب في القاعدة التابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو داخل ولاية فرجينيا الأمريكية أثناء حدوث محاولة الإنقلاب الفاشلة في يوليوز الماضي.
و عرفت صفوف القوات المسلحة التركية حملة تطهير واسعة شنتها الحكومة التركية بعد المحاولة الإنقلابية الفاشلة مما أدى إلى إعتقال 100 جنرال بتهمة الإنتماء إلى حركة “حزمت” التابعة لرجل الدين المعارض فتح الله غولن المقيم في منفاه بالولايات المتحدة الأمريكية.
و إختفى الأميرال اوغورلو عن الأنظار بعد أسبوع من المحاولة الإنقلابية أي في ال22 من يوليوز مما يثير الشك حول تورطه في محاولة الإنقلاب.
و قالت وكالة الأنباء رويترز أن بعض المسؤولين الأمريكيين أخبروها أن أحد الأميرالات التركيين قد طلبوا بالفعل اللجوء السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية دون أن يتم ذكر إسمه إلا أن وكالة الأناضول أكدت في وقت لاحق أن الأمر يتعلق بمصطفى أوغورلو.
و تعرف العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية و تركيا توترا حادا بسبب طلب تركيا المتعلق بتسليم رجل الدين المعارض فتح الله غولن المتهم بتدبير محاولة الإنقلاب الفاشلة.
من جهتها، تطالب واشنطن أنقرة بتقديم أدلة مقنعة تثبت تورط المتهم غولن في محاولة الإنقلاب العسكرية التي جرت في البلاد.
و عمل الأميرال كمتدب للعمل في مقر قيادة حلف شمال الأطلسي الناتو في قاعدة نورفولك البحرية الواقعة في ولاية فيرجينيا التي يعمل بها 26 عسكريا تركيا، حسب ما أكدته وكالة الأنباء رويترز.
و يعتبر الأميرال أوغورلو مساعد رئيس أركان حلف الأطلسي الناتو لشؤون القيادة و السيطرة و الإستدامة، و كان آخر ظهور رسمي له في مؤتمر الحلف الذي عقد في بولندا شهر أبريل الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة