دعا الأطباء السوريون الذين يعملون في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب الشمالية الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تقديم يد المساعدة لأزيد من 250 ألف مدني يعيشون هناك.
و قام الأطباء ال29 المتبقون بتوقيع رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي قاموا من خلالها تحذير المجتمع الدولي بأن إستمرار القصف الجوي للمنشآت الصحية و الطبية بنفس الوتيرة قد يؤدي إلى تدميرها بالكامل في شهر واحد فقط مما يهدد بشكل كبير بتفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الواقة تحت سيطرة المعارضة.
و ناشد الأطباء باراك أوباما من أجل فرض حظر الطيران فوق مدينة حلب على أن يتم توقيف القصف الجوي الذي تتعرض له مناطق سيطرة المعارضة بشكل مكثف.
و تعيش المدينة تزايدا كبيرا في حدة القتال بعد أن قام مسلحوا المعارضة بقطع ممر الإمداد للقوات الحكومية إلى المنطقة الغربية من المدينة.
من جهتها، أعلنت روسيا عن هدنة إنسانية يومية تستمر لمدة تلاث ساعات يوميا يتم فيها وقف إطلاق النار إبتداءا من يوم الخميس و ذلك لإعطاء فرصة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب.
و قال مسؤول عسكري خلال مؤتمر صحفي عقد بموسكو العاصمة، بأن روسيا ستوقف كافة العمليات العسكرية إبتداءا من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا بحسب التوقيت المحلي.
من جانبها، طالبت الأمم المتحدة بتمديد الهدنة لمدة 48 ساعة بدل 3 ساعات ذلك أن الوقت المعلن عنه لا يكفي لإيصال المساعدات لملايين المحتاجين في المدينة.
و جاء في الرسالة التي وقعها الأطباء : “لقد عرفنا منذ إندلاع الأزمة السورية و خلال هذه السنوات الخمس موت عدد كبير من المرضى و الزملاء و الأصدقاء بشكل رهيب و قاس جدا.”
و أضافوا : ” لقد ظل العالم يشاهد تأزم الأوضاع في سوريا و لم يساعدنا إلا بالقليل. ما تقدمه روسيا و النظام الحكومي من عروض للفرار لا يعتبره السكان سوى تهديدات غير مباشرة. و كأنهم يخبروننا بأننا أمام حلين فقط الهروب أو مواجهة المصير.”
عذراً التعليقات مغلقة