أصدرت وزارة العدل الأمريكية تقريرا، الأربعاء، تتهم فيه رجال الشرطة في بالتيمور بنهج سياسة العنصرية بشكل روتيني ضد الأمريكيين من أصل إفريقي مع تعنيفهم بشكل مستمر.
و جاء هذا التقرير بعد التحقيق الذي باشرته وزارة العدل الأمريكية عقب قتل الشرطة الشاب الأسود فريدي غراي البالغ من العمر 25 سنة خلال شهر أبريل الماضي بعد إعتقاله.
و أدى الحادث إلى إشتعال النقاش على المستوى الوطني حول سياسة الشرطة في التعامل مع الرجال السود مما ساهم في ظهور حركة “حياة السود مهمة”. كما عرفت مدينة بالتيمور إحتجاجات واسعة و أعمال شغب بسبب مقتل الشاب وهي المدينة التي يسكنها ما يقارب 620 ألف نسمة يعتبر أغلبهم أمريكيون ذوي أصول إفريقية.
و أكد التقرير الذي تم نشره على أن الممارسات الصادرة عن رجال الشرطة في بالتيمور ناتجة عن عيوب منهجية إستمرت في دائرة الشرطة لمدة سنوات عديدة و أدت إلى فوهة كبيرة بين المجتمع و الشرطة هناك ، خاصة مع المجتمعي الأمريكي ذي الأصول الإفريقية الذي إنعدمت ثقته في السلطات الأمنية.
و تكون تقرير وزارة العدل من 163 صفحة أشارت فيه الوزراة إلى ممارسات إدارة الشرطة في بالتيمور التي تقوم بعمليات توقيف و تفتيش عنيفة و غير دستورية في حق المواطنين السود و بشكل مستمر. كما أكد التقرير على أن هذه الممارسات غير قانونية و تؤثر على المجتمع في تلك المدينة.
كما أشار التقرير إلى أن المستهدف الأول لرجال الشرطة هو الأمريكيون ذوي الأصول الإفريقية دائما بحيث يتعمد رجال الشرطة توقيفهم و تفتيشهم بشكل روتيني و بدون سبب.
من جهتها أكدت ستيفان رولينغز عمدة المدينة على أنها ستقوم بمجموعة من الإجراءات الإصلاحية بعد هذا التقرير، مشيرة إلى أنه قد حان الوقت لتغيير المفاهيم الخاطئة السائدة من أجل المدينة و أمنها الإجتماعي.
عذراً التعليقات مغلقة