قالت وزارة الخارجية التركية على لسان وزيرها مولود تشاوش أوغلو، اليوم، بأن الإتحاد الأوروبي يقوم بتشجيع المتورطين في محاولة الإنقلاب الفاشلة التي عرفتها تركيا في ال15 من يوليوز الماضي، وهو الإتهام الذي من شأنه تأجيج مناهضة الشعب التركي لأوروبا.
و صرح وزير الخارجية التركي بأن هناك نسبة قليلة فقط لا تتجاوز 20 في المئة لا تزال تريد من تركيا الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي، مشيرا إلى تدهور ثقة الاتراك في هذا الإتحاد.
و قال أوغلو : “إذا ما خسر الغرب تركيا يوما فسيكون ذلك خطأه. مهما أصبحت علاقتنا مع الصين و روسيا.”
و جاء هذا التصريح بعد الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا كمحاولة لتجديد العلاقات الثنائية بين البلدين بعد قطيعة دامت أكثر من 8 أشهر بسبب إسقاط الطيران الحربي التركي لمقاتلة روسية على الحدود السورية السنة الماضية.
و تحاول تركيا الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي منذ تسعينيات القرن الماضي.
و في مقابلة له مع وكالة الأناضول للأنباء أكد الوزير التركي على مسؤولية الإتحاد الأوروبي حول مستقبل علاقة بلاده معه مشددا على أن الإتحاد تبنى موقفا مؤيدا للإنقلاب و الإنقلابيين بوضوح شديد.
و عرفت العلاقات بين الإتحاد الأوروبي و تركيا توترا حادا عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة خاصة بعد حملة الإعتقالات التي قادتها حكومة رجب طيب أردوغان و التي شملت أكثر من 26 ألف شخص.
و في وقت سابق قام الأمين العام لمجلس أوروبا، ثورنيورن جاغلاند، بزيارة للعاصمة أنقرة و صرح خلال زيارته هاته بأن الإتحاد الأوروبي يتفهم الإجراءات التي تقوم بها الحكومة في إطار ملاحقة المتورطين في محاولة الإنقلاب إلا أنه أكد على ضرورة إحترام الحكومة للقضاء و تجنب الإخلال بقوانين المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.
عذراً التعليقات مغلقة