قال بكير بوزداغ، وزير العدل التركي، أن تركيا قد تنسحب من التحالف الذي يجمعها بالولايات المتحدة الأمريكية إذا لم تقم بطرد رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن من البلاد.
و نقلت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية تصريحا لوزير العدل التركي يقول فيه أن الجماهير التركية صارت تكره أمريكا بسبب قضية تسليم غولن إلى تركيا مشيرا إلى أن الأمر قد يتفاقم في الأوقات القادمة.
و تتهم الحكومة التركية رجل الدين المعارض بالوقوف وراء الممححاولة الإنقلابية الفاشلة التي تمت في الشهر الماضي مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بتسليمه في أقرب وقت ممكن.
من جهته، يرفض غولن الإتهامات الموجهة إليه بخصوص محاولة الإنقلاب الفاشلة مؤكدا عدم إرتباطه بها لا من قريب و لا من بعيد.
و تطالب الولايات المتحدة الأمريكية أنقرة بتقديم الأدلة الكافية على تورط غولن في هذه المحاولة.
و قامت حكومة أردوغان بإدراج الحركة التي أسسها غولن و المعروفة ب”حركة حزمت” أو “الخدمة” في لائحة المنظمات الإرهابية.
و في إشارة إلى الولايات المتحدة ، قال وزير العدل التركي : “إذا لم تقم بتسليمه فإنها ستكون بذلك تضحي بتركيا من أجل شخص إرهابي… أعلم أن الولايات المتحدة دولة عظيمة و أنتظر أن تتصرف على هذا النحو.’
من جهتها، قالت هيئة الدفاع عن غولن أنها تخشى على حياة موكلها بعد الإتهامات التي وجهتها إليه تركيا بالتورط في المحاولة الإنقلابية.
و خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن، تحدث محامو غولن عن الأمر مشيرين إلى أن موكلهم لن يغادر ولاية بنسيلفانيا و لن يفر إلى أي بلاد آخرى.
و في وقت سابق، قامت إحدى المحاكم التركية بإصدار قرار بإلقاء القبض على غولن بتهمة تدبير محاولة الإنقلاب الفاشلة التي تم إجهاضها يوم ال15 من يوليوز الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة