قامت محكمة تركية بإصدار حكم بإلقاء القبض على رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
و قالت وكالة الأنباء الحكومية الأناضول أن المحكمة وجهت إتهامات إلى غولن بالتخطيط لمحاولة الإنقلاب الفاشلة التي جرت في ال15 من يوليوز الماضي.
من جهته ينفي غولن جميع الإتهامات الموجهة إليه و يدين بشدة قرار المحكمة، إذ يقول : “الحقيقة الوحيدة هنا و التي تظهر جليا هي أنه لا وجود لقضاء مستقل في تركيا، وهذه المذكرة ليست سوى وجها آخر لمساعي الرئيس التركي أردوغان إلى فرض السلطة و الإبتعاد عن الديمقراطية.”
و تدعو تركيا الولايات المتحدة إلى تسليم فتح الله غولن الذي تتهمه بالوقوف وراء محاولة الإنقلاب.
و قادت تركيا بعد المحاولة الفاشلة حملة تطهير و إعتقالات واسعة طالت أغلب أنصار رجل الدين غولن و مؤيديه متهمة إياهم بالضلوع في المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي هزت أنقرة.
و قامت الحكومة بالفصل أو التوقيف عن العمل للعشرات الآلاف من الموظفين في القطاع الحكومي بمن فيهم المدرسون في الجامعات.
ولم تكتفي الحكومة بهذا فقط بل تم إلغاء جوازات سفر العديد منهم مع منعهم من السفر.
و عرفت المؤسسة العسكرية تغييرات جذرية في نظامها، كما تم إعتقال 18 الف عسكري من بينهم قادة كبار.
و طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالوقوف ضد الأعمال التجارية التي ترتبط بغولن.
و ناشد قيادة الغرف التجارية قائلا : “يمتد نفوذ غولن إلى قطاع الأعمال. و هذه تعتبر أكبر قوة لدى هؤلاء، إذ لا يمكن لأي مشروع أن يلقى النجاح دون تمويل و نحن مصرون على أن يتم توقيف كل الأنشطة التجارية للمنظمة.”
و أسفرت محاولة الإنقلاب الفاشلة عن مقتل 270 شخصا.
عذراً التعليقات مغلقة