عودة الجدل في فرنسا حول “بوركيني” المسلمات

بثينة يحيى5 أغسطس 2016آخر تحديث :
عودة الجدل في فرنسا حول “بوركيني” المسلمات

قامت إحدى الحدائق المائية في فرنسا بتخصيص يوم للمسلمات يرتدين فيه زي “البوركيني” في خطوة لقيت إنتقادات سياسية واسعة.

و يعتبر البوركيني زي سباحة ترتديه النساء المسلمات لكونه يغطي جميع الأطراف.

و قامت جماعة في مارسيليا بتنظيم يوم خاص بالسيدات يسمح لهن فيه بإرتداء البوركيني.

و قالت الجماعة أن الخطوة تهدف إلى حث السيدات على المشاركة في الأنشطة المجتمعية.

و عارض مجموعة من السياسيون هذه الخطوة بدافع مخالفتها لقيم العلمانية المتفق عليها في القانون الفرنسي.

و عارضت عمدة منطقتين في مارسليا، فاليري بواي التابعة لجماعة “الجمهوريين” يمين الوسط هذه الخطوة، مشيرة إلى أن قبولها يعد قبولا للشيوعية في فرنسا العلمانية.

و قالت أيضا : “هي مسألة كرامة المرأة قبل كل شيئ، و مسألة مبادئ الدولة الفرنسية.”

و قام منظمو النشاط بتعليق ملحوظة ذكر فيها “على النساء المشاركات أن يقمن بتغطية أجسامهن من الصدر إلى الركبة”.

و كانت فرنسا أول بلد أوروبي يقوم بحظر النقاب الإسلامي في الأماكن العامة، مع السماح للمسلمات بإرتداء الملابس الإسلامية العادية.

و تعتبر فرنسا أكبر دولة من حيث عدد الجالية المسلمة في أوروبا الغربية، إذ يعيش حوالي خمسة ملايين مسلم في فرنسا من بينهم ألفي سيدة ترتدي النقاب الإسلامي.

و تم حظر إرتداء الحجاب في المدارس سنة 2004 بفرنسا، و أثارت تلك الخطوة آنذاك غضب الكثير من المسلمين.

و سيسمح للفتيان دون السن العاشرة بحضور التظاهرة داخل حديقة “سبيد ووتر بارك” المائية الواقعة قرب مارسيليا يوم السابع عشر من سبتمبر.

و قال ستيفان رافييه، عمدة إحدى المناطق في مارسيليا : “هذه التظاهرة الإسلامية تؤكد على أن بعض المسلمين يضعون قرارات إنفرادية بين أنفسهم تخرق القانون الجمهوري مما يضعهم خارج دائرة المجتمع رغم الكلمات المريحة التي تقولها بعض الهيئات المسلمة.”

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)