قام الأطفال السوريون في مدينة حلب المحاصرة بحرق إطارات السيارات في محاولة لعرقلة رؤية الطائرات الحربية فوق المدينة المحاصرة.
و يسعى الأطفال أن تقوم السحابات الدخانية بفرض منطقة حظر طيران على الطائرات التي تشن غارات جوية على حلب.
و تشن القوات الموالية للحكومة هجمات كثيفة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الآونة الأخيرة، كما تقوم هذه الأخيرة بالرد عبر هجمات مضادة في محاولة لفك الحصار على المدينة.
و تدعم روسيا القوات السورية بالحرب على مدينة حلب المحاصرة عن طريق شن غارات جوية. كما إستطاعت القوات التابعة لبشار الأسد محاصرة المناطق الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة خلال الشهر الماضي.
و يقول إحدى الصحفيين الذين يغطون أحداث سوريا، رامي الجراح، أن حرق إطارات السيارات فعال جدا في ما يخص تشتيت إنتباه الطائرات، إذ أن السحابات المتصاعدة من الدخان تربك الطائرات و تحول تركيزها عن الهجوم، وهو الشيئ الذي من شأنه أن يفك الحصار على حلب.
و أضاف قائلا : “يشارك الجميع في المقاومة السورية، و الشيئ الوحيد الذي يستطيع الأطفال فعله هم يقومون به بالفعل.”
و يقوم الأطفال السوريون بالترويج لمجموعة من الهاشتاغات على موقع التواصل الإجتماعي تويتر في محاولة لإثارة إنتباه العالم.
من بين هذه الهاشتاغات نجد على تويتر : #الغضب_لحلب،#حلب_تحت_الحصار.
و تقول منظمات الإغاثة بأن هناك حوالي 250 ألف مدني يتواجدون في المناطق الشرقية المحاصرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة في حلب.
و قامت المعارضة السورية بإسقاط طائرة روسية يوم الإثنين الماضي، مما أدى إلى سقوط خمسة قتلى كانوا على متنها.
و أكد عدة مسؤولين عسكريين بأن الطائرة الروسية كانت في طريق العودة بعد أن قامت بإيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين في المدينة المحاصرة.
عذراً التعليقات مغلقة