قال الرئيس التركي رحب طيب أردوغان أنه يعتزم التنازل عن جل القضايا التي تمم رفعها ضد متهمين بإهانته.
و قد سبق للسلطات التركية أن صادقت على ما يقارب ألفي دعوى قضائية في حق اشخاص إتهموا بالإساءة إلى شخص اردوغان منذ سنة 2014.
و أكد الرئيس التركي أنه سيقوم بسحب كل الدعاوى القضائية بحق كل من أساء إليه، مشيرا غلى أن هذا العفو لمرة واحدة فقط.
و هاجم أردوغان بشدة الدول التي تتدخل في شؤون تركيا و تنتقد إجراءاتها بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة، مصرحا “إهتموا بشؤونكم، لادخل لكم في تركيا.”
و إنتقد في وقت سابق قائد قيادة الوسطى الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، متهما إياه بمساندة الإنقلابيين.
و يأتي هذا بعد تصريح فوتيل، يوم الخميس الماضي، أن إعتقال بعض القادة العسكريين سيضر التعاون العسكري الأمريكي التركي بمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
و أعلنت السلطات التركية في وقت لاحق أن عدد المعتقلين عقب محاولة الإنقلاب قد تجاوز 18 ألف معتقل.
و في نفس السياق، تم إنهاء خدمة أكثر من 40 في المئة من جنرالات تركيا، مع إعتقال آلاف الضباط منذ فشل محاولة الإنقلاب التي تمت في ال15 من يوليوز.
و يرفض الرئيس التركي و بشدة أية إنتقادات توجه إلى الإجراءات التي تقوم بها حكومته منذ محاولة الإنقلاب.
و أشار إلى ذلك قائلا : “هناك فئة تقدم النصائح، و تقول أنها قلقة، اهتموا بشؤونكم! انظرو إلى ماتفعلونه.”
و أضاف قائلا : “لم يقدم أحد العزاء لتركيا، سواء من الإتحاد الوروبي أو من الدول الغربية. هذه الدول التي لا تقلق بشأن المواطنين الأتراك و مستقبلهم و لكن تكترث كثيرا لمصير الإنقلابيين، لا يمكن أن تكون صديقة لنا.”
و أكد رئيس الوزراء بن علي يلدرم أن السلطات التركية نجحت في إقتلاع “فيروس” فتح الله غولن من كافة الأجهزة.
و توجه تركيا أصابع الإتهام نحو غولن بتهمة الوقوف وراء المحاولة الإنقلابية، لكن هذا الأخير ينفي و بشكل قاطع الإتهامات الموجهة إليه، و يعيش في الولايات المتحدة منذ سنة 1999.
عذراً التعليقات مغلقة