سيغادر وفد الحكومة اليمنية يوم السبت محادثات السلام المدعومة من الأمم المتحدة التي تقام في الكويت، في خطوة تعني إنهيار أربعة أشهر من المفاوضات السلمية مع جماعة الحوثيين و التي جرت تحت رعاية الأمم المتحدة.
و نقلت وكالة فرانس برس للأنباء تصريحا للمتحدث بإسم الوفد الحكومي يقول فيه ” سنجري إجتماعات اليوم الجمعة ثم سنغادر يوم السبت”.
و اضاف قائلا : “لا يمكننا إجراء المزيد من المفاوضات بعد الإنقلاب الجديد الذي قام به الحوثيون”، مشيرا إلى تحالف الحوثيين مع حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح لتشكيل مجلس سياسي موحد يدير شؤون اليمن بأكملها.
و أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى جانب حركة الحوثيين المدعومة من إيران عن تكوين المجلس الذي سيضم عشرة أعضاء تُسند إليهم مهمة إدارة شؤون البلاد سياسيا و عسكريا و اقتصاديا و إداريا و اجتماعيا و أمنيا.
و أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد أن ما قام به الحوثيون يتعارض مع إلتزامهم بمفاوضات السلام و يعتبر تجاوزا خطيرا لقرار الأمم المتحدة رقم 2216 المتعلق بالصراع في اليمن.
و كان من المرتقب أن يلتقي ولد شيخ أحمد بجماعة الحوثيين في وقت محدد يوم الجمعة إلى جانب سفراء 8 دول تدعم المفاوضات السلمية في اليمن، حسب ما أكده مبعوث الأمم المتحدة في الكويت.
و لم تستطع المفاوضات غير المباشرة التي عقدت في الكويت منذ شهر ابريل تسجيل اي تقدم في القضية اليمنية. كما ترتكز معظم المحادثات على شكل الحكومة التي ستقود اليمن في الفترة الإنتقالية الحالية.
و يقول الوفد الحكومي اليمني أن السبب في فشل المحادثات راجع إلى التحالف بين الحوثيين و الرئيس السابق صالح.
عذراً التعليقات مغلقة