إعتقالات جديدة في صفوف الصحفيين بتركيا

بثينة يحيى28 يوليو 2016آخر تحديث :
إعتقالات جديدة في صفوف الصحفيين بتركيا

وجهت الحكومة التركية أوامر بالقبض على 47 صحفيا، ضمن حملة التطهير التي تشنها على آلاف المشتبه فيهم بالتورط في محاولة الإنقلاب الفاشلة خلال الشهر الجاري.

و عمل الصحافيون جميعهم في صحيفة “زمان”، التي تم توقيفها من قبل السلطات في مارس الماضي.

و وُجهت إلى الصحيفة التركية “زمان” تهمة الإنتماء إلى حركة رجل الدين الرتكي المعارض، فتح الله غولن، الذي يقيم حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية، و الذي تتهمه الحكومة بالوقوف وراء المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

و يرفض فتح الله غولن، الذي سبق و أن كان حليفا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جميع الإتهامات الموجهة إليه نافيا بشكل قطعي الضلوع في محاولة الإنقلاب.

و قام غولن بتأسيس مجموعة من المدارس الخاصة و الجمعيات الخيرية و الشركات الإقتصادية في تركيا على مدى سنوات عديدة وله نفوذ واسعة في البلاد.

و قالت وسائل إعلام محلية أن الشرطة التركية قامت بإقتحام منزل إحدى الصحفيين، المدعو شاهين ألباي، على الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء، قبل أن تقوم بإعتقاله بعد عملية تمشيط لمنزله الواقع في حي  وسط مدينة إسطنبول إستمرت مدة ساعتين و نصف.

و قامت السلطات التركية بإعتقال و إقالة او إجراء تحقيق مع أزيد من 60 ألف عنصر من الشرطة و الجيش و التعليم و القضاء و موظفي القطاع العام و غيرهم، منذ فشل المحاولة الإنقلابية.

و عرفت البلاد حملة تطهير واسعة أدت إلى إغلاق بعض المؤسسات الإعلامية عقب فشل الإنقلاب، كما أصدرت الأوامر في وقت سابق بإعتقال 42 صحفيا من بينهم عضوة البرلمان السابقة و الإذاعية المشهورة نازلي إيجاك التي تبلغ من العمر 72 عاما.

و سبق أن تم طرد نازلي إيجاك من الصحيفة اليومية التابعة للحكومة “صباح” تلاث سنوات مضت بعد إنتقادها لبعض الوزراء الذين كانوا يخضعون للتحقيق بسبب تهم بالفساد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)