بعد تصويت أكثر من 51 بالمئة من الشعب البريطاني على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منذ حوالي 15 يوما من اليوم، هاهي العملة الرسمية للمملكة البريطانية تسجل أدنى قيمة لها منذ سنوات مضت أمام مختلف العملات العالمية، مسجلة بذلك أقوى سقوط للجنيه في آخر 30 سنة.
ففي التعاملات المبكرة الآسيوية ليوم الأربعاء السادس من يوليو سجل الجنيه الاسترليني أدنى قيمة له أمام الدولار الأمريكي منذ سنة 1986 أي منذ أزيد من 30 سنة، حيث هبط الجنيه الإسترليني إلى القيمة 1.2950 دولار بعدما كان مسجلا 1.30 دولار لعشرات السنين، ويرشح الخبراء تواصل هبوط الجنيه مقارنة بالدولار ليسجل نتائج كارثية، ومرد ذلك حسبهم هو نتائج الاستفتاء التي قضت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أما بالنسبة للين الياباني، فالجنيه الإسترليني لم يستطع الصمود أمامه طويلا، فمنذ أكثر من أربع سنوات مضت، سجل اليوم الجنيه الإسترليني قيمة أقل من 131 ينا وهي القيمة التي لم تسجل منذ سنة 2012.
أما بالنسبة لليورو فلا يزال الجنيه الإسترليني صامدا صمودا باهتا، حيث أنه لازال يدور في أدنى مستوى له في العامين الأخيرين أي منذ 2014، حيث نسجل 85.48 سنتا مقابل 1 يورو.
يذكر أن البنك المركزي البريطاني ومحافظ البنك كانوا قد حذروا من قبل حول تبعيات الخروج من الاتحاد الأوروبي وانعكاس هذا الأمر سلبا على الاستقرار المالي في البلاد، فبالرغم من أن المحافظ كان قد وعد بأنه سيعمل على عدم تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي، إلا أنه أعرب أن المهمة صعبة خصوصا بعد تخوف رجال الأعمال والمال المستثمرين في المملكة البريطانية من هذا الخروج المفاجئ، وسحبهم لأموالهم من بريطانيا وإخلائهم لها، مقرا بأن هذا الأمر سيكون له تأثير سلبي على اقتصاد البلاد لا محال.
ويعد الجنيه الإسترليني العملة الرسمية للمملكة البريطانية التي تسجل بأنها أقوى عملة في العالم، لكن وبعد انشقاق بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، فالسقوط الحر للجنيه لا زال مرشحا للاستمرار وآثار هذا الانسحاب لازالت تظهر في الأفق في القريب العاجل.
عذراً التعليقات مغلقة